تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
إن استضافة كأس العالم بحد ذاتها تحدٍّ كبير، لكن استضافة النسخة الموسعة للمونديال سيكون معها التحدي أكبر؛ أن يجتمع 48 منتخباً في السعودية.
في ساعات الفجر الأولى ليوم السبت، نشر «الفيفا» تقريراً موسعاً عن التقييم الذي تم لملفات مونديال 2030 و2034، والمعني هنا الملف السعودي الذي بات مرشحاً وحيداً لاستضافة البطولة العالمية، وهو ما سيتم الكشف عنه بعد أيام قليلة.
حصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.
التقييم العالمي للملف السعودي الذي ينشد الإبهار للعالم، هو بمثابة خطوات أولى للنجاح الكبير المنتظر في ذلك العام، وهو يأتي كثاني خطوات النجاح التي يُسجلها الملف السعودي قبل إعلان الاستضافة الرسمي.
كان أول نجاحات الملف السعودي هو الحصول على تأييد ما يزيد على 100 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حينما أعلنت السعودية نيتها الترشح لاستضافة المونديال.
وحظيت السعودية بدعم كبير من اتحادات محلية في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية والوسطى وأوروبا، حتى جاوز عدد الدول المؤيدة والداعمة للملف السعودي نصف أعضاء «الفيفا» من الاتحادات المحلية البالغ عددها 211 اتحاداً مسجلاً.
تسابُق الدول لتأييد الملف السعودي عند إعلان نية الترشح يعكس الثقة الكبيرة من الدول الأعضاء في «الفيفا» بقدرة السعودية على النجاح، وهو ليس تأييداً عاطفياً أو من فراغ، بل انعكاسات لنجاحات سابقة أظهرتها السعودية في استضافة العديد من المحافل والبطولات العالمية.
ونشطت السعودية في سنواتها الأخيرة حتى باتت بوصلة للأحداث الرياضية الكبرى، المتعلقة بكرة القدم أو حتى الرياضات الأخرى، هذه الاستضافات تترجم الاهتمام الكبير من الدولة بقطاع الرياضة والمتابعة المباشرة والمستمرة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
من ميادين كرة القدم، واستضافة الأحداث الكبرى مثل كأس العالم للأندية، وبطولات السوبر الإيطالي والإسباني، والبطولة العربية واستضافة عدد من المباريات الودية الدولية، والسوبر الأفريقي والسوبر المصري، وغيرها من الأحداث الكبرى، إلى أحداث السيارات بدأ بجائزة السعودية الكبرى فورمولا 1، ورالي داكار وفورمولا إي، وسباق إكستريم إي، لم تنحصر الأحداث الرياضية الكبرى التي استضافتها السعودية هنا فحسب، بل كانت موطناً للرياضات الإلكترونية، وأقامت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بمشاركة نخبة اللاعبين حول العالم، ورصدت جوائز مليونية كبيرة، وكان لرياضة الفنون القتالية نصيب مثالي من الحضور في السعودية.
تتزايد الاستضافات على صعيد بطولات التنس والملاكمة، لتبدو السعودية بصورة حقيقة موطناً للأحداث الرياضية الكبرى.
روزنامة السعوديين ستكون حافلة بالمواعيد الرياضية الكبيرة، حيث فازت السعودية باستضافة كأس آسيا 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2034، ودورة الألعاب الشتوية 2029 التي ستكون في مدينة تروجينا نيوم.
عوداً على الملف السعودي لاستضافة المونديال؛ تعدّ السعودية أول دولة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم تحتضن 48 منتخباً، باعتبار أن قطر استضافت 32 منتخباً عام 2022، فيما ستستضيف دول الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك عام 2026 عدد 48 منتخباً، وسيتكرر العدد ذاته في مونديال 2030 باستضافة ثلاثية تجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما تتفرد السعودية بكونها أول دولة في تاريخ الكرة تحتضن على أراضيها 48 منتخباً.
يجدر بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سبق أن نشر وثيقة متطلبات استضافة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة