تعقد القمة الخليجية الخامسة والأربعون لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الكويت الشقيقة في 1 ديسمبر، في ظل تحديات متسارعة، الأمر الذي يعكس أهمية هذه القمة في تأكيد الدور الكبير لهذه المنظومة في التعامل الجماعي والتكاملي مع تلك التحديات وتداعياتها،استنادًا إلى مسيرة التعاون المباركة لمجلس التعاون الذي أصبح ضمن أنجح المنظومات الإقليمية القائمة، ونموذجًا ناجحًا في تحقيق التعاون والتكامل المنشود.
جهود البحرين متواصلة في مسيرة التعاون الخليجي نحو السلام والتنمية
لقد ارتكزت الأهداف والمكتسبات التي حققها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه قبل 43 عاماً وحتى اليوم، على بناء ونهضة المجتمعات في الدول الأعضاء في مختلف المجالات، وذلك في إطار العمل على تنفيذ توجيهات وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، من أجل بلوغ الأهداف المرجوة، والتي نص عليها النظام الأساسي للمجلس.
وتماشياً مع السياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، عبر دعائم المسيرة التنموية التي انبثقت خلال العهد الزاهر لجلالته، مع المتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، حرصت مملكة البحرين على أن تشارك شقيقاتها دول مجلس التعاون مساعيها المشتركة لتحقيق النماء والاستقرار والأمن لشعوب دول المجلس من خلال إبرام حزم من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات العمل المشتركة فيما بينها، تعزيزاً لأطر التعاون الخليجي والانتقال به إلى آفاق أرحب من الشراكة والتكامل.
كما بذلت مملكة البحرين جهودًا مخلصة وحثيثة على مدار تاريخ مجلس التعاون، لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزيز الترابط والتكامل بين دوله تعزيزًا للأمن والاستقرار والرخاء والتنمية واستدامة منجزات المجلس.
وكان للسياسة الخارجية والدبلوماسية البحرينية الفاعلة والمتزنة دور مهم في تعزيز وحدة الصف الخليجي والتأكيد على التضامن في المواقف والرؤى والقرارات المصيرية المشتركة، سواء عبر طرح المبادرات، أو المشاركة الفعالة والجادة في بحث التحديات والأزمات الإقليمية والدولية ذات التأثير الممتد، أو من خلال الالتزام بتنفيذ التوصيات والقرارات المنبثقة عن القمم والاجتماعات الخليجية الرفيعة على مستوى القادة والمجالس واللجان الوزارية المتخصصة.
خليج وشعب واحد من التعاون للاتحاد
حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفظهم الله ورعاهم، على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك لتعزيز التعاون المشترك، وتسريع الانتقال به من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وعلى ضوء تلك الأهداف، تمكنت دول المجلس من إنجاز العديد من مشاريع التكامل الإستراتيجية أبرزها مشروع الربط الكهربائي، واستكمال تنفيذ مشروع خط السكة الحديدية المشترك، إضافة إلى الدفع بمجالات التعاون المالي والاقتصادي والتجاري والجمركي والاستثماري والسياحي ومجالات النقل والمواصلات والطيران، والطاقة، والبيئة والتكنولوجيا، والتعليم، والشباب والرياضية والثقافة والإعلام والفنون، إلى جانب التعاون الأمني والعسكري والأمن السيبراني، وجهود مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.
واتسمت رؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس طوال هذه المسيرة المباركة بالحكمة في التعامل مع كافة التحديات، ومنها أهمية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية