في واقعة غريبة ومثيرة للدهشة، سافر الملك المصري رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الفراعنة، إلى فرنسا بعد وفاته بـ 3200 عام. لم يكن هذا مجرد حدث أثري أو علمي، بل مناسبة استثنائية أثارت دهشة العالم، حيث أصدرت السلطات المصرية جواز سفر رسمي لمومياء الملك، يحمل اسمه ومهنته "ملك".
في عام 1976، استقبلت فرنسا مومياء رمسيس الثاني استقبالاً يليق بالملوك، مؤكدين احترامهم لواحد من أعظم رموز الحضارة المصرية القديمة.
فما هي الحكاية الكاملة وراء هذه الرحلة الاستثنائية؟ وكيف أصبحت مومياء رمسيس الثاني أول شخصية متوفاة تحصل على جواز سفر؟
◄ رمز العظمة المصرية
رمسيس الثاني، الذي حكم مصر لمدة تقارب 66 عامًا في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، يُعتبر من أعظم الملوك في تاريخ مصر القديمة، عُرف بمشاريعه المعمارية الضخمة، وحروبه الناجحة، ومعاهدته الشهيرة مع الحيثيين، التي تعد أول معاهدة سلام موثقة في التاريخ.
بعد وفاته، نُقل جسده إلى وادي الملوك، حيث تم تحنيطه بعناية فائقة لضمان بقائه لآلاف السنين.
◄ رحلة المومياء من مصر إلى فرنسا
مع مرور الزمن، بدأت مومياء رمسيس الثاني تعاني من تدهور حالتها بسبب عوامل بيئية وتقنيات التحنيط القديمة، في السبعينيات من القرن الماضي، لاحظ العلماء ظهور علامات التلف على المومياء، ما أثار قلقًا كبيرًا بشأن إمكانية الحفاظ عليها.
في عام 1976، اتخذت الحكومة المصرية قرارًا استثنائيًا بنقل المومياء إلى فرنسا لإجراء فحوصات دقيقة وإعادة ترميمها باستخدام أحدث التقنيات العلمية، لكن العقبة كانت القوانين الدولية، التي تتطلب مستندات سفر رسمية لأي شخص يدخل الأراضي الفرنسية، حتى لو كان شخصًا متوفى!
◄ واقعة غير مسبوقة لتجاوز هذه العقبة، أصدرت السلطات المصرية جواز سفر رسمي لمومياء الملك رمسيس الثاني.
جاء في الجواز:
الاسم: رمسيس الثاني
المهنة: ملك (متوفى)
العمر: 3200 عام تقريبًا
كان هذا الجواز بمثابة وثيقة تاريخية غير مسبوقة، أثارت دهشة العالم، خاصة أن "المهنة" المذكورة أكدت أنه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة أخبار اليوم
