الكثير من المتاحف نتوقع ما تضمه بين جنباتها، إلا أنَّ الأمر لم يكن كذلك في متحف السيارات السلطانية "حيث للسيارة قصة ذائقة فريدة"، خاصة وأنَّ ما تمَّ نشره من صور هو الشيء اليسير مما يضمه هذا المتحف الرائع.
بمجرد دخول المتحف تشعر أنك أمام مجموعة من التحف الرائعة من السيارات الفريدة من نوعها على مستوى الشكل والتصنيع، وعلى الرغم من أنني لست ممن يهتم كثيراً بالسيارات إلا أنَّ فخامة اسم المتحف تجعلك ترغب فعلاً بزيارته، والتعرف على الذوق العالي والفريد في اختيار وانتقاء ما تمَّ عرضه، سواء تلك السيارات الفارهة والحديثة أو تلك العتيقة التي تمثل حقباً مختلفة من الزمان والتاريخ.
وبمجرد مشاهدة صور المتحف تعتقد أنه صغير جدًا ولا يضم سوى القليل من السيارات، إلا أنه عد الدخول تتفاجأ بالعدد الكبير من السيارات التي يحويها المتحف، تقف في الوسط كأنك شاهد على حقبة من الزمن بدأ فيها تصنيع السيارات بالديزل وانتهاء بالرفاهية والحداثة، تقف أمام التاريخ شاهداً على كل شيء.
وقد تم افتتاح المتحف للعامة بناءً على الأوامر السامية لجلالة السُّلطان المعظّم- أعزّه الله- بهدف تعريف الجمهور بما يحتويه من ثراء يضم مختلف أنواع السيارات التي حظيت بالرعاية والاهتمام السامي على مدى الأعوام الماضية، وليكون نافذة من نوافذ جذب المهتمين بعالم السيارات.
ويضم المتحف مجموعة فريدة ورائعة من السيارات المختلفة، منها الكلاسيكي ومنها النادر، بالإضافة إلى السيارات الرياضية والسيارات الشخصية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والسيارات التي استخدمها السُّلطان قابوس بن سعيد والسُّلطان سعيد بن تيمور والسيِّد طارق بن تيمور طيّب الله ثراهم.
وأسس فكرة المتحف السُّلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- إذ كان مهتما بالسيارات ويحرص على الاحتفاظ بالسيارات القديمة والمُميزة والنادرة، وكانت البداية بسيارتين تعودان إلى السُّلطان سعيد بن تيمور- رحمه الله- لتُجمع بعد ذلك السيارات القديمة للسلطانين الراحلين، ويُقتنى عدد من السيارات الحديثة والنادرة آنذاك، وفي عام 2012، شيد مبنى المتحف ليكون مقراً لعرض السيارات، واقتصرت زيارة المتحف على ضيوف جلالة السُّلطان.
وتكمن رؤية المتحف في أن يكون أحد أبرز المتاحف الإقليمية المتخصصة في السيارات والجاذبة للزوار بمحتوياته، حيث يهدف إلى تشجيع ثقافة الحفاظ والاهتمام بالسيارات الكلاسيكية والنادرة، وأن يكون موقعًا جاذباً للمهتمين بالسيارات وللزوار من داخل السلطنة وخارجها، وإبراز اسم سلطنة عُمان على خارطة المتاحف المتخصصة.
ويقع المتحف في قصر البركة العامر بولاية السيب، الأمر الذي يعد دلالة على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المتحف والرعاية السامية التي نالها من قبل المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وكذلك المكانة الكبيرة واستمرار الرعاية الكريمة التي يحظى بها من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- إذ يمكن للزائرين الوصول إليه عبر بوابة الصافنات التي خصصت لزوار المتحف حيث سيتم نقلهم بعد ذلك لموقع المتحف.
ومن بين المُقتنيات الخاصة بالمتحف، هناك تاريخ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرؤية العمانية
