يطغى على السوق المالية السعودية في الأسبوع ما قبل الأخير من العام عاملان رئيسيان؛ قرار الفيدرالي حول الفائدة المتوقع صدوره مساء اليوم، وتماهي البنك المركزي السعودي معه.
بينما ستكون مستويات السيولة وحجم التداولات أمرين حاسمين لقياس معنويات المستثمرين، حيث عززت مشاعر الحذر والترقب في البورصة السعودية من عمليات جني الأرباح خلال تعاملات أمس الثلاثاء، فأغلقت كافة قطاعات السوق على تراجع باستثناء قطاع الإعلام والترفيه.
يأتي ذلك، فيما ينتظر المستثمرون في الأسهم دفعة من نتائج الأعمال الفصلية للربع الرابع قبل تحديد خياراتهم التالية، وسط تغيرات متسارعة بالمعطيات الاقتصادية العالمية، وانعكاسها على النفط الذي هو أحد أهم محركات السوق.
فبعد انتعاش الآمال بشأن نمو الطلب من الصين تزامناً مع خطط التحفيز الحكومية، وتأثيره الإيجابي على أسعار الطاقة والبتروكيماويات، جاءت قراءة نمو الطلب الاستهلاكي مخيبة للآمال يوم الاثنين الماضي وقلصت مكاسب أسعار النفط مجدداً، قبل أن تستقر في تعاملات آسيا اليوم.
سيناريوهات تحركات الأسهم
نقص السيولة يرجح الاتجاه العرضي لمؤشر السوق وسط ترقب قرار الفيدرالي الأميركي، وفق محمد الميموني، المستشار المالي لدى "المتداول العربي".
ويرى أن السوق ستعيد اختبار مستويات دعم جديدة اليوم عند 11900 نقطة، قبل الارتداد الصاعد في حال خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، والبنوك الخليجية، وبنوك مركزية عالمية على رأسها بنكا "إنجلترا" و"اليابان".
ستراقب السوق السعودية اليوم أداء الأسهم القيادية، بعد تراجعات جماعية أمس، تصدرتها "المراعي" بانخفاض تجاوز 4%، بينما كان تأثير "أرامكو" هو الأكبر على مؤشر "تاسي".
بدورها، ستكون أسهم البنوك السعودية محط أنظار المتعاملين اليوم، كأبرز المتأثرين مباشرةً بقرارات الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة.
كما أن تطبيق مراجعة "فوتسي راسل" يوم الخميس المقبل على أسهم الشركات الكبيرة، بزيادة الوزن النسبي لـ "أرامكو" و"إس تي سي"، يُرتقب أن يكون له تأثير سلبي على أسهم بعض الشركات المدرجة بالفعل ضمن مؤشر "فوتسي" للسوق السعودية، مع إعادة توزيع الأوزان النسبية، خاصةً "مصرف الراجحي" صاحب الوزن النسبي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg