محتوى من شركائنا: تستهدف رؤية السعودية 2030، خلق 40 ألف فرصة عمل مباشرة في قطاع الدفاع بحلول عام 2030.. إليك أهم المعلومات في المقال

ملخص: لا أحد يستطيع إنكار الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في دفع النمو الاقتصادي والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والبيئية، عبر توفير فرص العمل وزيادة دخل الأفراد وتعزيز الابتكار وزيادة الإنتاجية المحلية وزيادة الصادرات. وتسعى شركات كثيرة من القطاع الخاص إلى أبعد من ذلك لتسهم بشكل قوي وفعّال في تحقيق الرؤى الوطنية للدول. ومثال على ذلك، شركة بي أيه إي سيستمز (BAE Systems)، الشركة العالمية المتخصصة في مجال تطوير أنظمة الدفاع والفضاء والأمن وتقنية المعلومات المتقدمة. يسلط هذا المقال الضوء على مجالات رئيسية تُسهم فيها شركة بي أيه إي سيستمز بخلق فُرص عمل وتحقيق الرخاء الاقتصادي: 1. التصنيع المحلي، 2. توطين القدرات، 3. زيادة الصادرات.

يتماشى نهج شركة بي أيه إي سيستمز مع الرؤى الوطنية في الدول التي تعمل بها. فبالإضافة إلى توفير القدرة الحيوية لأمن الدول، تضع الشركة ضمن مسؤولياتها الرئيسية الإسهام في تحقيق الرخاء الاقتصادي عبر الاستثمار المستمر في المهارات والتكنولوجيا والقدرات الصناعة والتقنية والمجتمعات التي تعمل بها الشركة ما يدعم آلاف الوظائف.

في المملكة العربية السعودية، استطاعت شركة بي أيه إي سيستمز على مدار أكثر من 55 عاماً من الشراكة من موائمة أهدافها مع الأهداف الوطنية السعودية وآخرها رؤية المملكة 2030، ولا سيّما فيما يتعلق بالتوطين ورفع المهارات وتمكين المرأة والتصنيع المحلي وتطوير القدرات الدفاعية المحلية وحتى المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي. إضافة إلى ذلك، استثمرت الشركة في الاقتصاد المحلي من خلال تأسيس شركات سعودية شريكة.

وتولي المملكة اهتماماً متزايداً بقطاع الدفاع لديها، ضمن رؤيتها 2030، لتعظيم الاستفادة الاقتصادية منه إلى جانب تعزيز الأمن القومي. يأتي ذلك عبر وخلق 40 ألف فرصة عمل مباشرة بحلول العام 2030، فضلاً عن الهدف إلى توطين إنتاج 50% من حاجاتها العسكرية. وتحتاج الدول إلى دعم شركاء محليين وعالميين لتنفيذ خطط مشابهة، وهذا ما تفعله بي أيه إي سيستمز عبر إسهامها في مجالات عدة، وهي:

1. التصنيع المحلي

تتسابق الدول إلى تعزيز التصنيع المحلي لقدراتها الدفاعية لدعم أمنها الوطني والتكيف مع الاحتياجات المحلية؛ فيسمح التصنيع المحلي بتصميم أنظمة تتوافق مع متطلبات البيئة المحلية. وتعتبر السعودية من أكبر الدول المستوردة للأنظمة الدفاعية وهي ضمن أكبر خمس دول في الإنفاق العسكري على مستوى العالم. إنما مع رؤية 2030، تطمح الحكومة السعودية إلى زيادة توطين الإنفاق الدفاعي من 2% في عام 2017 إلى 50% بحلول 2030، والحل الأبرز لتحقيق هذا الأمر هو زيادة التصنيع المحلي في مجال الدفاع.

تسعى شركة بي أيه إي سيستمز إلى تحقيق هدف المملكة عبر نقل العديد من الأنشطة التصنيعية والهندسية إلى قطاع الصناعة السعودي بهدف الاعتماد على المصادر المحلية. فمثلاً وقعت الشركة اتفاقية تجميع 22 طائرة تدريب نفاثة داخل المملكة وتصنيع بعض أجزائها محلياً. بدأ البرنامج عام 2017 بما يزيد على 180 موظفاً، 70% منهم سعوديون ثم ارتفعت إلى 99% ما بين فنيين ومهندسين خضعوا لبرنامج تدريبي تخصصي استمر إلى ما يصل إلى عامين.

كما أسهمت شركة بي أيه إي سيستمز في نقل مهارات مستدامة إلى القطاع السعودي. يشمل ذلك قدرات الصيانة والإصلاح لطائرات التايفون بنسبة 60%، وصيانة جميع محركات طائرات التورنيدو، وصيانة ما يقارب 100 وحدة من إلكترونيات الطيران والأنظمة العامة لها. كما تقوم الشركة في نقل قدرات إصلاح نظام السونار لسفن قانصات الألغام وإصلاح غرف معادلة الضغط ومعدات الغوص لسفن القناص وصيانتها، وصيانة أكثر من 240 من مكونات طائرات التدريب الهوك وبي سي 21 وإصلاحها وذلك يشمل قمرة الطائرة والإلكترونيات والأنظمة العامة.

2. توطين القدرات

تسعى الدول إلى توطين القدرات العسكرية كخطوة أساسية لتوطين صناعة الدفاع ويأتي ذلك عبر تطوير رأس المال البشري من خلال التدريب ونقل المعرفة، وتعزيز الاقتصاد المحلي عبر خلق فرص عمل، وتعزيز الاستقلالية من خلال تقليل الاعتماد على الكفاءات الأجنبية وبناء قاعدة صناعية مستدامة تدعم متطلبات الدفاع الوطنية.

وقد اتبعت بي أيه إي سيستمز نهجاً داعماً لتوطين المهارات في كافة الدول التي تعمل بها. وفي المملكة العربية السعودية، تسعى الشركة إلى بناء منظومة شاملة تُعنى بنقل التقنية والمعرفة إلى المملكة، إضافة إلى تأهيل الشباب السعودي ومنحهم القدرة على إدارة هذه المعرفة والتقنية محلياً، عبر تدريبهم وتوظيفهم. ويبلغ عدد موظفي الشركة في السعودية أكثر من 7,000 موظف وموظفة، ما يجعل الشركة من أكبر الشركات العالمية الموظفة للسعوديين في القطاع الخاص.

كما تعمل بي أيه إي سيستمز مع البرنامج السعودي البريطاني للتعاون الدفاعي ومشروع سلام التابعين لوزارة الدفاع السعودية، لبناء صناعة دفاع سعودية ونقل القدرات التصنيعية وتوطينها من خلال تأهيل الشركات المحلية وتدريب المواطنين. وترعى الشركة برامج تدريبية أخرى مثل برامج التأهيل المهني المتقدمة للسعوديين (Apprenticeship) بالتعاون مع جامعة الفيصل وجامعة الأميرة نوره وجامعة تبوك وجامعة الطائف وجامعة المجمعة، التي تتيح للشباب الحصول على الخبرة العملية قبل الدخول إلى سوق العمل، وبرنامج التعاون الجامعي (UCP) الذي أطلقته بي أيه إي سيستمز السعودية وشركاؤها في المملكة 8 جامعات سعودية لدعم الجيل القادم من المواطنين السعوديين.

3. زيادة الصادرات

أحد العوامل التي تقود قطاع الدفاع إلى الإسهام في النمو الاقتصادي هو إمكانية تصدير منتجاته، وهي الخطوة الثالثة بعد الخطوتين السابقتين، فحينما تتمكن الدول من تعزيز التصنيع المحلي وتوطين قدراتها تصبح مؤهلة للتحول إلى دولة مصدرة، وهو ما تتبعه دول في المنطقة مثل تركيا والهند.

فتعد المنتجات الدفاعية، مثل الطائرات والسفن والمركبات والأسلحة المتقدمة، عناصر ذات قيمة عالية. ويمكن للبلدان التي تصنع هذه المنتجات أن تعزز عائدات صادراتها، إلى جانب تنويع أسواق التصدير ما يقلل من الاعتماد على الأسواق التقليدية ويساعد على استقرار الاقتصاد في مواجهة تقلبات السوق. ومن الممكن أن يترجم ذلك إلى شروط تجارية تفضيلية وعلاقات دبلوماسية أقوى، مما يسهل التجارة العالمية على نطاق أوسع.

لدى شركة بي أيه إي سيستمز عمليات في جميع أنحاء العالم، فمثلاً في عام 2022، صدرت الشركة بقيمة 3.7 مليار جنيه إسترليني (4.70 مليار دولار) من السلع والخدمات من المملكة المتحدة - أي ما يعادل 0.5% تقريباً من إجمالي صادرات المملكة المتحدة، مما يمثل مساهمة كبيرة في التجارة العالمية.


هذا المحتوى مقدم من هارفارد بزنس ريفيو

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من هارفارد بزنس ريفيو

منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 16 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 19 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 13 ساعة