القصة بدأت من اللاشيء بين عامي 2009 و2010، حينها كانت بيتكوين، -تحديداً في مايو أيار 2010- تساوي أقل من 0.01 دولار، استغرقت نحو عام كامل لتتجاوز دولاراً في 2011، لكن حينذاك قليلون جداً من آمنوا بها.
أما اليوم، ومع اقترابنا من نهاية 2024، فقد بات رئيس أكبر اقتصاد بالعالم على رأس المؤمنين بجدوى العملة التي بات أهم ألقابها «الذهب الرقمي».
هل الدعم السياسي للبيتكوين معيب؟
رداً على سؤال حول ما إذا كان مخيباً للآمال ألّا تبلغ بيتكوين 100 ألف دولار إلا بسبب الدعم السياسي الذي أتبع وصول دونالد ترامب إلى السلطة مجدداً، قال عمرو زكريا الخبير في أسواق المال ومؤسس «ماركت ترايدر أكاديمي»، في حديث لـ«CNN الاقتصادية» على هامش مؤتمر أبوظبي المالي، إن بيتكوين كانت ستصل إلى 100 ألف دولار بدعم سياسي أو بدونه، هي التي وصلت إلى مستوى 80 ألف دولار رغم المعاداة العالمية لها من قبل البنوك المركزية.
وأوضح أن الاقتصاد المشفر ركب قطار اللارجوع، ولن تحبطه أي تشريعات أو معاداة من قِبل الحكومات بعد اليوم.
وأضاف أنه «ربما الدعم السياسي من قِبل دونالد ترامب ساعد في بلوغها 100 ألف دولار بشكل أسرع مما كان متوقعاً، لكن بدون ذلك كانت أكبر عملة مشفرة ستبلغ هذا السعر عاجلاً أم آجلاً».
لماذا تعادي الصين العملات المشفرة؟
رداً على سؤال حول ما إذا كانت الصين تعادي بتشريعاتها العملات المشفرة فقط بسبب اتباع أسلوب معاكس للولايات المتحدة، قال زكريا إن نهج الصين يفسره تراجع الين وأزمة السيولة في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، وليس شيئاً آخر.
وتوقع في نهاية الأمر أن يتغير هذا السلوك التنظيمي في الصين عاجلاً أم آجلاً.
ماذا عن سعر الإيثريوم؟
كان من المستغرب جداً أن ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، الإيثريوم، لم تتفاعل بالصعود الصاروخي نفسه للسوق، خصوصاً للبيتكوين.
أما السبب، حسب ما قال عمرو زكريا، فيعود لأن المعاملات التي تتم على بلوك تشين الإيثريوم ما تزال حتى اليوم الأغلى بين غيرها من البلوك تشين، خصوصاً لو قارنّا ذلك بسولانا أو بي إن بي وغيرها.
أضف إلى ذلك، أن القمة التي وصلتها سوق الرموز غير القابلة للاستبدال في 2021، هي التي ساعدت بالصعود الصاروخي للإيثريوم حينها، لكن هبوطها القياسي منذ ذلك الحين، وعدم قدرتها على التعافي مجدداً، هو سبب أساسي أيضاً في عدم صعود الإيثريوم بالنسبة القوية نفسها التي شهدتها سوق العملات المشفرة كاملة.
من جهة أخرى، استبعد زكريا أن نشهد هجرة معاكسة لشركات الكريبتو مجدداً من الإمارات لتتجه إلى الولايات المتحدة بعد التشريعات التيسيرية التي يعد بها الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن البيئة التنظيمية في دبي وأبوظبي باتت أساسية لنمو أي شركة، خصوصاً تلك التي تطمح بمركز أساسي لأعمالها في الشرق الأوسط وكذلك آسيا.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية