ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية، أمس الخميس، أن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة فوكسكون التايوانية لتصنيع الإلكترونيات موجود حالياً في فرنسا لمناقشة شراء محتمل لحصة في نيسان موتور، من رينو، أكبر مساهم في شركة صناعة السيارات اليابانية.

وذكرت وكالة الأنباء التايوانية الرسمية، نقلاً عن مصدر مطلع على الأمر، أن جون سيكي، وهو مسؤول تنفيذي سابق في نيسان، ويقود الآن أعمال المركبات الكهربائية في فوكسكون، موجود في فرنسا للقاء مسؤولي رينو.

وتشتهر شركة فوكسكون بكونها من أهم الشركات المُصنعة التعاقدية، أي جهة خارجية تصنع مكونات أو منتجات لشركة ما، حيث تقوم الشركات الأخرى بتصميم المنتج ثم توكل إلى فوكسكون عملية التصنيع وتطلب منها تسعيراً تنافسياً لهذه العملية بناءً على متغيرات مثل العمالة والأدوات وتكلفة المواد الخام.

واتجهت شركة فوكسكون، التي قامت لسنوات بتصنيع أجهزة آيفون، إلى قطاع السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، وأعادت تشكيل سلاسل التوريد الخاصة بها، كما نقلت الكثير من عملياتها من الصين إلى فيتنام والمكسيك تحسباً للتعريفات الجمركية الحمائية التي من المتوقع أن يفرضها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مطلع العام الجاري.

وتأمل الشركة، إلى جانب الاستمرار في صنع المنتجات الإلكترونية، في الاستحواذ على نحو 5 في المئة من سوق السيارات الكهربائية العالمية في السنوات القليلة المقبلة، عبر نشر مصانعها في الولايات المتحدة وتايلاند وإندونيسيا والهند، وهو هدف طموح نظراً لأن الشركة لم تصنع سوى عدد قليل من الطرازات حتى الآن.

ومنذ إقالة الرئيس التنفيذي السابق لنيسان كارلوس غصن، اهتز تحالف صناعة السيارات القوي بين نيسان ورينو وميتسوبيشي، وخفّضت رينو منذ ذلك الحين بشكل حاد حصتها في ملكية نيسان، ما أضعف شركة صناعة السيارات اليابانية.

وناقشت هوندا ونيسان هذا الأسبوع اندماجاً محتملاً، ما قد يجمع بين عملاقين يابانيين لصناعة السيارات وقعا مؤخراً في أوقات عصيبة، وقالت الشركتان في بيان إنهما تُجريان محادثات، لكنهما لم تقدما أي تفاصيل أو إطاراً زمنياً لموعد إتمام الصفقة، إذا تم التوصل إليها، كما أنه ليس من الواضح الشكل الذي قد يتخذه المشروع المشترك المحتمل.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية