قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إن البلاد منهكة من الحرب ولا تشكل تهديداً لجيرانها أو للغرب.
ودعا الشرع في مقابلة مع المحرر الدولي لبي بي سي، جيريمي بوين، من دمشق، إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال الشرع إنه يجب شطب هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية، بحسب تصنيف الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وبدأت هيئة تحرير الشام كجماعة منشقة عن تنظيم القاعدة، وانفصلت عن الأخير عام 2016.
وأكد الشرع أن هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية.
قصص مقترحة نهاية
وقال لبي بي سي إنهم لم يستهدفوا المدنيين أو المناطق المدنية، بل هم يعتبرون أنفسهم ضحايا لجرائم نظام الأسد. وأشار إلى أن الضحايا لا ينبغي أن يعاملوا بنفس طريقة التعامل مع الظالمين.
ونفى الشرع أنه يريد تحويل سوريا إلى نسخة من أفغانستان، قائلاً إن البلدين مختلفان للغاية ولديهما تقاليد مختلفة، باعتبار أن أفغانستان مجتمع قبلي.
وأوضح في حديثه لبي بي سي أن سوريا لديها عقلية مختلفة، مشيراً إلى أنه يؤمن بتعليم النساء.
وكان الشرع مرتاحاً طوال المقابلة، مرتدياً ملابس مدنية، وحاول طمأنة كل أولئك الذين يعتقدون أن مجموعته لم تنفصل عن ماضيها المتطرف.
مسؤول بوزارة الدفاع التركية: لا وقف لإطلاق النار مع المسلحين الأكراد في سوريا قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إنه لا وجود لاتفاق وقف إطلاق نار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، وذلك خلافاً لما أعلنته واشنطن.
وأضاف المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن الجيش الوطني السوري وهو فصيل سوري مدعوم من تركيا سيستمر في "تحرير" المناطق التي "تحتلها" المليشيات الكردية في شمال سوريا على حدّ تعبيره.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في وزارة الدفاع التركية قوله إن تركيا ستستمر قدماً في استعداداتها العسكرية، ما لم يتم "نزع سلاح المسلحين الأكراد شمال سوريا ورحيل المقاتلين الأجانب من البلاد".
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية حليفة للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة. وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعدها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، "العمود الفقري" لقوات سوريا الديمقراطية.
أنقرة ترفض تصريحات ترامب بشأن الدور التركي في سوريا دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، هيئة تحرير الشام التي أسقطت حكم بشار الأسد وتولت السلطة في سوريا، إلى "الوفاء بوعودها بالاعتدال" إذا كانت تريد تجنب عزلة مثل تلك المفروضة على حركة طالبان الأفغانية.
وقال بلينكن في مداخلة ألقاها أمام مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" للبحوث في نيويورك، إن حركة طالبان أظهرت وجهاً أكثر اعتدالاً، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، ثم "ظهر وجهها الحقيقي. وكانت النتيجة أنها بقيت معزولة إلى حد كبير" على الصعيد الدولي، على حدّ تعبيره.
وأضاف بلينكن أنه إذا لم ترد هيئة تحرير الشام "هذه العزلة"، فينبغي عليها القيام بأمور لدفع "البلاد إلى الأمام".
ولا تزال هيئة تحرير الشام، التي فكّت ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016، مدرجة في قائمة المنظمات "الإرهابية" لعواصم غربية عدة، لا سيما واشنطن.
ودعا بلينكن كذلك إلى تشكيل حكومة سورية "غير طائفية" تحمي الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القتال ضد تنظيم الدولة وإزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية.
وقال بلينكن إن هيئة تحرير الشام يمكنها أن تتعلم دروساً من الأسد بشأن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى، مشيراً إلى أن "رفض الأسد المطلق الانخراط في أي شكل من العملية السياسية هو أحد الأشياء التي أدت إلى سقوطه".
يُذكر أن حركة طالبان عادت إلى السلطة عام 2021 بعد وقت قصير من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. ولم تعترف أي دولة بطالبان كحكومة شرعية رغم أن الصين والإمارات قبلتا أوراق اعتماد السفيرين اللذين عينتهما طالبان.
بلينكن لهيئة تحرير الشام: أوفوا بوعودكم لتتجنبوا مصير طالبان رفضت أنقرة تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال فيها إن إطاحة المعارضة السورية ببشار الأسد كان "استيلاءً غير وديّ" على السلطة من قبل تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فدان في تصريحات لشبكة الجزيرة، إنه سيكون خطأً فادحاً وصف ما يحدث في سوريا بـ "الاستيلاء" على السلطة، وإن إرادة الشعب السوري هي التي تولت السلطة.
وأضاف فدان أنه من غير الدقيق وصف تركيا بأنها القوة التي ستتولى الحكم في سوريا في النهاية، مشيراً إلى أن أنقرة تعلمت دروساً كبيرة مما يحدث في المنطقة التي دمرتها "ثقافة الهيمنة نفسها"، على حد تعبيره.
وفي معرض حديثه عن الأنباء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي