تلعب الأرقام والإحصائيات دورا كبيرا في عالم الساحرة المستديرة، ومن خلالها يمكن قياس نجاح أي بطولة أو فشلها، كما أن إحصائيات التهديف توضح إلى حد كبير مدى قوة الفريق وتألق النجوم في مختلف الدورات.ولم تكن بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم استثناء من ذلك، حيث كانت إحصائياتها دائمًا مثار اهتمام شديد بل إن وفرة الأهداف كانت دائما من العوامل التي ساهمت في زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات في العديد من نسخها الماضية.وشهدت بطولات الخليج السابقة تدرجًا طبيعيًا رائعا في المستوى، ودل على ذلك ارتفاع نسبة التهديف خلال النسخ الخمس الأولى، التي تعدت جميعها حاجز الثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، قبل أن ينخفض هذا المعدل في الدورات التالية.ومن الممكن أن يعود السبب في ذلك لاعتماد بعض الفرق على خطط دفاعية أحيانا، وتراجع مستوى الهدافين عما كان عليه هدافو النسخ الخمس الأولى.ومنذ الدورة الخامسة عام 1979، لم يتجاوز معدل التهديف 3 أهداف في اللقاء الواحد إلا في دورة عام .2004 وكانت النسخة الثانية عام 1972 هي الأعلى في متوسط الأهداف (17ر4 هدفا للمباراة)، بعدما أحرز خلالها 25 هدفا في 6 مباريات، في حين كانت الدورة الرابعة عام 1976 هي الأعلى في عدد الأهداف الإجمالي عقب تسجيل 84 هدفا في 22 لقاء. ومنذ نسخة 2004، التي بلغ معدل أهدافها 69ر3 هدفا في المباراة الواحدة، لم يصل المعدل التهديفي في البطولة إلى 3 أهداف سوى في نسخة عام 2019، التي شهدت إحراز 45 هدفا في 15 مباراة. أما أقل البطولات من حيث عدد الأهداف فكانت النسخة الأولى نظرا لمشاركة 4 منتخبات فقط فيها، وأحرز خلالها 19 هدفا في 6 مباريات، لكن معدل الأهداف خلالها بلغ 17ر3هدفا للمباراة، ليزيد عن ضعف نظيره في نسخة 2017 / 2018 التي كانت الأقل في معدل التهديف بتاريخ المسابقة، وشهدت إحراز 23 هدفا في 15 مباراة بمعدل 53ر1 هدف للمباراة الواحدة. المنتخب الأكثر تهديفًا بكأس الخليجوكان المنتخب الكويتي هو أكثر المنتخبات تهديفا حيث سجل 200 هدف، وتوج نجمه المعتزل جاسم يعقوب كأفضل هداف في تاريخ بطولات الخليج حتى الآن، بعدما سجل 18 هدفا في البطولات التي شارك فيها، علما بأنه توج بلقب الهداف في النسختين الثالثة برصيد 6 أهداف والرابعة برصيد 9 أهداف.وجاء في المركز الثاني بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة النجم العراقي السابق حسين سعيد برصيد 17 هدفا سجلها في النسختين الخامسة "10 أهداف" والسابعة "7 أهداف"، ويشترك معه المهاجم السعودي المعتزل ماجد عبد الله في رصيد 17 هدفا. أما الدورة الماضية، التي أقيمت بالعراق عام 2023 فكانت من الدورات المتوسطة نسبيا على المستوى التهديفي، بعدما شهدت تسجيل 39 هدفا في 15 لقاء، بمعدل 60ر2 هدفا في المباراة. وخطف المنتخب الأزرق الأضواء من الجميع بأرقامه في الدورات السابقة، حيث كان الأكثر فوزا بلقب البطولة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اليوم - السعودية