اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بمخاوفه بشأن ارتفاع التضخم، لكنه أصر على أن الاقتصاد «مستقر» في مواجهة التهديدات الخارجية.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مذاع على التليفزيون، «بالنسبة للاقتصاد ككل، فإن الوضع في روسيا مستقر، على الرغم من التهديدات الخارجية»، لكنه أضاف «التضخم إشارة مثيرة للقلق».
وتابع بوتين قائلاً إن «الشيء غير السار والسيئ هو ارتفاع الأسعار، لكني آمل أنه إذا حافظت مؤشرات الاقتصاد الروسي على استقرارها، سنتمكن من التعامل معها».
وتستهدف روسيا رسمياً معدل تضخم يبلغ 4 في المئة، رغم ارتفاع الأسعار بشكل أسرع بشكل ملحوظ منذ فبراير 2022، عندما أمرت موسكو بإرسال قوات إلى أوكرانيا.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ عقدين عند 21 في المئة في محاولة لتهدئة التضخم، ومن المقرر أن يرفعها مرة أخرى في اجتماعه الأخير لهذا العام المرتقب يوم الجمعة.
وامتنع زعيم الكرملين عن تقديم المشورة الصريحة للبنك المركزي بشأن ما يجب فعله في ذلك الاجتماع، مكتفياً بالقول إنه يأمل أن يكون القرار «متوازناً ويلبي متطلبات اليوم».
ويذكر أنه زادت روسيا الإنفاق العسكري بشكل كبير، كما أمرت بتجنيد مئات الآلاف من الرجال في الجيش، أو تعيينهم من قبل منتجي الأسلحة، في حين غادر الآلاف من البلاد.
وقد أدى ذلك إلى نقص حاد في العمالة، وتسببت تكاليف الاقتراض المرتفعة في إحباط قادة الأعمال، بمن في ذلك أولئك الذين يعملون في الشركات التي تديرها الدولة وأولئك المقربون من بوتين.
(أ ف ب)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية