محافظو البنوك المركزية في العالم يستعدون لترمب

في وقت كانت تزداد ثقة محافظي البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم بالسيطرة على التضخم واستقرار النمو، ظهر في الأفق تهديد اقتصادي جديد يتجسد في الرسوم الجمركية الباهظة التي قد يفرضها الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وعلى رغم أنه من السابق لأوانه معرفة السياسات التي سينفذها ترمب خلال فترة ولايته الرئاسية الثانية أو كيفية استجابة الحكومات الأخرى، فإن محافظي البنوك المركزية متنبهون لخطر أن تؤدي التوترات التجارية العالمية إلى جعل إدارة التضخم أكثر تحدياً.

في الوقت نفسه، يستعد المستثمرون لخطر اندلاع حرب تجارية قد تضرب النمو الاقتصادي وتشجع صناع السياسات على خفض أسعار الفائدة بصورة أكثر عدوانية، خصوصاً في كندا ومنطقة اليورو.

وفي الأسبوع الماضي، خفض البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، قبل أن يحذر محافظ البنك من أن الرسوم الجمركية التي اقترحها ترمب سيكون لها "تأثير كبير في الاقتصاد الكندي"، واصفاً ذلك بـ"التأثير الدراماتيكي" في توقعات البنك.

أيضاً، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، قبل أن يضيف الاحتكاكات التجارية العالمية المرتقبة إلى قائمة الأخطار الاقتصادية التي كان يراقبها.

وتعليقاً على ذلك، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن "القيود المفروضة على التجارة والتدابير الحمائية لا تساعد على النمو، وفي نهاية المطاف لها تأثير في التضخم غير مؤكد إلى حد كبير".

ويؤدي التهديد بالرسوم الجمركية إلى تفاقم التحديات التي تواجهها بلدان عدة، فقد هزت الاضطرابات السياسية حكومات فرنسا وألمانيا وكندا، حيث أصبحت القضايا الاقتصادية مصادر بارزة للتوتر.

ففي رسالة استقالتها الإثنين الماضي، اتهمت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند رئيس الوزراء جاستن ترودو بالدخول في "حيل سياسية مكلفة" بدلاً من التركيز على مواجهة التهديد الخطر المتمثل في الرسوم الجمركية.

وستكون البنوك المركزية تحت الضغط لخفض أسعار الفائدة لدعم هذه الاقتصادات، وفي الوقت نفسه يراهن المستثمرون على أن "الفيدرالي" سيبقي أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعاً في السابق وسط نمو قوي نسبياً وسوق عمل مرنة وزيادات أسعار عنيدة إلى حد ما، كما يمكن لسياسات ترمب أن تؤدي إلى تأجيج التضخم في الولايات المتحدة.

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد الأوروبيين في شركة إدارة الأصول للدخل الثابت "بي جي أي أم" كاثرين نيس لصحيفة "نيويورك تايمز"، "نحن نشهد هذا التباعد، إذ أصبحت المحركات الاقتصادية أكثر تحديداً لكل بلد".

خيبة الأمل وعدم اليقين

على أية حال، أسواق المال تكره عدم اليقين وتكره خيبة الأمل، وما حدث في "وول ستريت" أول.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
سي ان ان بالعربية منذ 7 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات