ليس بعيداً من قلب العاصمة دمشق، ومن جهتها الغربية، يتربع القصر الرئاسي بإطلال مهيبة، ذلك المكان الذي لم يشهد سوى فترتين رئاسيتين فقط منذ تأسيسه، الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس السابق بشار الأسد، ليسيجا القصر بأسواره الشاهقة وبتلته المرتفعة بسور من الخوف والرعب من أن يرشح أي سوري نفسه للانتخابات الرئاسية، في احتكار للسلطة دام نصف قرن من الزمن.
فرح بسقوط النظام السوري وحراك دبلوماسي نشط (اندبندنت عربية)
من الخنادق إلى القصور
صاحب القصر الجديد اليوم زعيم سياسي وعسكري من المعارضة المسلحة التي قاتلت بنفس طويل خلال عقد من الزمن، حتى تمكنت خلال مدة قصيرة من إطلاق عملية "ردع العدوان" في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني)، وإزاحة الأسد وإسقاطه، وباتت الأراضي السورية من الجنوب إلى الشمال تحت نفوذ واحد بعدما تمكن الثوار من إحكام السيطرة عليها بصورة نهائية بعدما حزم الأسد حقائبه وتوجه إلى موسكو، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري وأخضع نفسه للجوء الإنساني.
لقد انتقل أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" قائد "هيئة تحرير الشام" من الخنادق إلى القاعات الرئاسة بالتزامن مع فرحة الشعب السوري بسقوط ما يصفونه بـ"الطاغية"، وطي صفحة عاناها السوريون لا سيما بعد اندلاع الحراك الشعبي في عام 2011، وتحول الثورة وتظاهراتها التي عمت أرجاء البلاد إلى معارضة مسلحة وصولاً إلى إسقاط النظام في نهاية المطاف، في موازاة حالة ترقب تشهدها البلاد لما يحمله قادم الأيام من تطورات.
لا يتوقف زعيم "هيئة تحرير الشام" عن طمأنة السوريين قائلاً "سوريا ليست أفغانستان" (اندبندنت عربية)
نشاط دبلوماسي
وتسري في الشارع السوري، وبين الأوساط السياسية، أحاديث عن صورة الدولة والحكومة في العهد الجديد، وعن مرحلة ما بعد الأسد، وكيف ستدار البلاد، وعن مدى الشرعية التي ستمنح لزعيم "هيئة تحرير الشام" التي صنفت على قوائم الإرهاب العالمي، وهل يستمر "الإسلاميون" بحكم سوريا أم ستشمل كل مكونات الشعب السوري؟
الشرع نزع الزي العسكري
في الأثناء فتح أحمد الشرع أبواب القصر الرئاسي ومقر رئاسة مجلس الوزراء لوجوه دبلوماسية وإعلامية وللمبعوث الأممي غير بيدرسون، وظهر محافظاً على لحيته لكنه خلع الزي العسكري، ملتقطاً الصور التذكارية مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية