تترقب الأوساط الكروية في تونس بكثر من الشغف والأمنيات مباراة الترجي والإفريقي في الجولة 12 من الدوري التونسي للمحترفين اليوم الأحد، والتي تعدّ بإجماع كل الملاحظين المباراة الأعظم بين الناديين اللذين يملكان قاعدة جماهيرية هي الأكبر في البلاد.
وتعطى مساء اليوم، في الساعة الرابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (18.30 بتوقيت مكة المكرمة) إشارة انطلاق "ديربي العاصمة تونس" عدد 164 في تاريخ الفريقين منذ أن التقيا للمرة الأولى عام 1923.
خلافا للسنوات الماضية التي دار فيها الديربي في وقت كانت وضعية الناديين على طرفي نقيض، يأتي ديربي مرحلة الذهاب لموسم 2024 ـ 2025 مختلقا تماما عن سابقيه، على الأقل خلال السنوات الخمس الأخيرة التي فرض فيها الترجي سيطرته وقال كلمته الفصل في أغلب المواجهات.
على أنه لا بد من الإقرار بأن "ديربي تونس" كثيرا ما حافظ على الشغف الجماهيري والإثارة والندية حتى عندما كان أحد الفريقين في "أزمة نتائج" أو فترة تراجع، وحتى عندما أصبحت قوانين الدوري التونسي تقصر حضور الجماهير على مشجعي الفريق المستضيف دون غيرها.
ويرى الكثير من الملاحظين أن "ديربي" الموسم الحالي سيكون بالفعل الأشرس منذ سنوات طويلة بالنظر إلى جملة من المعطيات الموضوعية التي يوردها التقرير التالي في 5 محاور هامة:
صراع الصدارة
من الواضح أن نتيجة المباراة هي الغاية الأولى لكلا الفريقين، وهذا لن يكون أمرا جديدا في كرة القدم، لكن أيا من الطرفين لن يبحث عن الأداء والجوانب التكتيكية بقدر بحثه عما ستسجله السبورة الالكترونية لملعب "حمادي العقربي برادس" عندما يطلق حكم المباراة صافرة النهاية.
وسبق للترجي أو الإفريقي أن فرض سيطرته على المستطيل الأخضر، لكنه لم يخرج بالنتيجة المرجوة، وهو ما يعني أن الفوز سيكون غاية الفريقين بقطع النظر عما قدمه اللاعبون طيلة الدقائق التسعين.
ويطمح الترجي إلى الاقتراب من الصدارة بعدما تعثر في 5 مناسبات من أصل 10، أي في نصف مسيرته حتى الآن، ليجمع بطل الدوري 33 مرة وحامل اللقب، 19 نقطة، فيما يملك الإفريقي حصيلة أفضل بقليل من منافسه بحلوله في المركز الثالث برصيد 24 نقطة من 11 مباراة.
وسيكون الترجي المعزز بالجماهير، وصاحب الضيافة أمام فرصة أن يضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك بالاقتراب من غريمه وتحقيق الفوز الثالث تواليا في الديربي بعد أن كان حسم الموسم الماضي المواجهة ذهابا وإيابا.
وضع الإفريقي: نقطة مفصلية
لم يعرف النادي الإفريقي طعم الفوز في الديربي في آخر 10 مباريات سوى مرة واحدة، كانت في ذهاب موسم 2022 ـ 2023، وبعد ذلك خاض الفريقان 3 مواجهات، حقق فيهما الفريق تعادلا واحدا مع تلقي الخسارة في مناسبتين.
لكن الإفريقي خلال الموسم الحالي يبدو نسخة استثنائية بالفعل، إذ يرى الكثير من المقربين من الفريق الأحمر والأبيض أن رفاق المهاجم حمدي العبيدي يمرون بفترة زاهية ظلوا يبحثون عنها طيلة سنوات.
وحقق الإفريقي، الذي عزز صفوفه في بداية الموسم بأكثر من 10 لاعبين جدد، 7 انتصارات و3 تعادلات وتلقى خسارة واحدة كانت أمام الملعب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم سبورت