الأفراد يدخلون مشاريع تجارية بغرض الربحية، وهذه المشاريع قد تُحقق الهدف وتُحقق الربح؛ لذلك تستمر، وبعضها يقف عند نقطة التعادل أو قريباً منها، بربح بسيط أو خسارة مماثلة، وبعض هذه المشاريع يكون خاسراً، فقلة من الأفراد يستمرون في الصرف على المشروع حتى إن كان خاسراً، وذلك لأنهم أصحاب الفكرة، ويرغبون في إنجاحها، ما يرهقهم مالياً، وبعد الصرف سنوات طويلة يغلقون المشروع بخسائر هائلة، أما العقلاء من الأفراد فإنهم بعد الصرف على المشروع لمدة ثلاث سنوات، وثبات فشله، يقومون بوقف الصرف عليه، وبذلك يضعون حدّاً للخسائر، ويبحثون عن مشاريع أخرى أكثر جدوى.
الدول كالأفراد، لديها مشاريعها، فهناك دول تدرس جدوى مشاريعها بعناية، وتُركز عليها لتربح في النهاية شعبها ومشاريعها، وهناك دول تستمر في الصرف على مشاريع فاشلة، فتخسر شعبها ومقدراتها.
ولنأخذ إيران مثلاً، فمنذ قيام الثورة ضد الشاه، ومشروع إيران تصدير الثورة، قامت بالصرف على هذا المشروع وخسرت أموالاً ورجالاً، واستطاعت أن تسيطر على أربع عواصم عربية عبر وكلائها من الشيعة، وقد استطاعت إيران أن تستخدم الشيعة العرب كمخلب قط يخدم مصالحها، ويؤذي وطنه، فالشيعة العرب للأسف خدموا مصالح إيران، وأضاعوا مصالحهم ومصالح أوطانهم، وحاولت إيران استخدامهم لخدمة مصالحها بشتى الطرق، وحينما ضُيِّق عليها الخناق باعتهم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط