العبادي يكشف تفاصيل قصة تمثال الملك الحسين الذي أمر بإزالته

الرئيسية حراك

xxx

العبادي يكشف تفاصيل قصة تمثال الملك الحسين الذي أمر بإزالته

عمون - سرد الوزير والنائب وأمين عمان الاسبق الدكتور ممدوح العبادي قصصا مثيرة في مؤلفه الصادر اخيرا (السياسي "الامين") تنشر عمون ابرزها.

وسرد العبادي في مذكراته قصة تمثال الملك الراحل الحسين بن طلال عام 1995 إبان توليه أمانة عمان، والذي أزيل بأمر من الملك، قائلا إنه كان من المفترض أن يحضر الملك الحسين للاحتفال بإزالة الستار عن التمثال "وانتظرنا حضوره نحو ساعتين من الزمن، وعند الاستفسار عن موعد حضوره المتوقع ابلغوني أن جلالته قد اتجه إلى محافظة المفرق".

وأضاف، أنه في المساء تلقى اتصالا من رئيس التشريفات الملكية آنذاك أيمن المجالي قال فيه "إن جلالة سيدنا يتمنى عليك إزالة التمثال"، الأمر الذي استشاطه غضبا.

وتاليا القصة كما اوردها العبادي:

هاتفني ذات نهار رئيس الديوان الملكي خالد الكركي وأخبرني بأن هناك وفدًا كوريا سيحضر إلى عمان، بهدف رسم عمل بانورامي يرمز للثورة العربية الكبرى ويحاكي عملاً فنيًّا في موسكو، وذلك عندما حاول نابليون احتلالها، ولا يزال يعرض هذا العمل هناك.

وقال لي معالي الدكتور خالد بأن أحد أعضاء الوفد يريد استكشاف مدينة عمان ومعالمها؛ ليضع بعض الأفكار التجميلية للمساحات في مدينة عمان، فرحبت بالفكرة. وبالفعل جاء هذا الفنان وخصصت له سيارة مع سائقها من الأمانة، لكنه طلب أن تتكفّل سفارة بلاده بالأمر وقام بجولة مطوّلة في المدينة، وعاد إلي قائلاً بأن مدينة عمان جميلة ونظيفة، لكن ساحاتها العامة فقيرة فنيا، وأضاف: الديكم أقدم حاكم في العالم لكن ليس له تمثال في أي من الساحات والميادين، لا بد أن يصنع تمثال للملك الحسين وينصب في ساحة من ساحات المدينة العامة».

شكرته على الاقتراح، وفي ذهني بعض التحفظات السياسية والدينية والاجتماعية، والموروث التاريخي حول فكرة إنشاء تماثيل، وذلك على الرغم من قناعتي بأهمية فكرة هذا النوع من الأعمال الفنية في بلد مثل الأردن.

أخبرته أنني سأستشير بعض المراجع، وهاتفت مروان القاسم رئيس الديوان الملكي حينها للاستشارة، وطرحت عليه اقتراح الفنان الكوري لنحت التمثال. رد علي بالقول: «والله يا أبو صالح إذا سألنا جلالة الملك فسيرفض، أما إذا أنجزنا التمثال وشاهده فأعتقد أنه سيكون مسرورًا.» بعد فترة وجيزة، حضر ثلاثة أو أربعة من الفنانين الكوريين وشرعوا بالتصميم والتحضير للتمثال، وخصصنا لهم موقعًا لعمل الورشة في منطقة خلدا وبدأت مع مرور الأيام تتضح معالم التمثال، وكان بالنسبة لي عملاً فارقًا.

في إحدى المرات التقيت بالسيدة ليلى شرف، وأخبرتها أننا نعمل على مشروع تمثال للملك الحسين، فسألتني عن الموقع وذهبنا معا إلى هناك، وكانت في غاية البهجة والسرور عندما اطلعت على أعمال الورشة، والملامح الأولية للتمثال.

قالت لي: «هذا عمل جيد جدا، ويعطيك العافية».

في وقت لاحق وردني كتاب خطّي من مستشار جلالة الملك الحسين للشؤون الدينية في الديوان الملكي، يتضمن اعتراضًا على المشروع لاعتبارات دينية، مؤكدًا حرمة نصب التمثال، فانصدمت وطلبت من القائمين عليه وقف العمل به. تحدثت معي لاحقاً السيدة ليلى شرف مجددًا لتسألني عما آلت إليه أوضاع التمثال، فقلت لها بأننا أوقفنا العمل به، وذكرت لها الكتاب الخطي من المستشار الديني، وقلت لها: «لا أسمح لأحد أن يزاود علي، سواء دينيا أو وطنيا، وأنا أعلم الآخرين الدروس بعدم النفاق.

بعد أيام كنت في دعوة غداء في منطقة أبو علندا في منزل عبد الرزاق الحنيطي وخلال عودتي تلقيت اتصالاً من السيدة ليلى شرف على هاتف السيارة، وقالت لي بأن الأمير زيد بن شاكر رئيس الوزراء يريد أن يتحدث إليك، فأعطته الهاتف، وسألني فورًا: «لماذا أوقفت العمل بالتمثال؟ فشرحت ما حصل معي، وما قلته للسيدة ليلى في آخر مرة فقال الأمير مجدّدًا: «أنت لمن تتبع»؟، فقلت لرئيس الوزراء». عندها أكد قائلاً وفق ما أذكر : نعم تتبع لي وليس لأي جهة أخرى، غدا سأزور الموقع مشيا من رئاسة الوزراء».

انتهت المكالمة، وبالفعل حضر رئيس الوزراء زيد بن شاكر مشيا على الأقدام من مكتبه في الرئاسة إلى موقع ورشة تركيب التمثال، وتفقد التجهيزات وسير العمل.

أما الساحة التي كان من المخطط نصب التمثال فيها، فهي الساحة المقابلة لمبنى رئاسة الوزراء، ومطلّة على الشارع الرئيسي مباشرة، ويصعد له المارة عبر بضع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة عمون الإخبارية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة عمون الإخبارية

منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
خبرني منذ 5 ساعات
خبرني منذ 19 ساعة
خبرني منذ 6 ساعات
خبرني منذ 19 ساعة
خبرني منذ 19 ساعة
خبرني منذ 21 ساعة
خبرني منذ 8 ساعات
خبرني منذ 8 ساعات