انتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مواقع وهمية للتوظيف؛ مستغلين حاجة الباحثين عن العمل، وتستخدم الإعلانات المضللة أساليب مختلفة للخداع؛ بحيث تطلب من الشخص رسوماً تتراوح بين 300 و500 ريال كشرط لقبول طلب الوظيفة، وبعد إتمام السداد يختفون ويتجاهلون الرد على الضحايا.
تجارب شخصية
أكد محمد القحطاني «باحث عن عمل» أنه صادف موقعاً يدعي تعامله مع أكثر من 500 شركة متاح بها التوظيف مقابل 300 ريال لتقديم الطلب، مما دفعه إلى إرسال سيرته الذاتية وتسديد الرسوم المطلوبة، وبعد مرور أسبوعين حاول التواصل معهم لكن لم يجد منهم أي إجابة، وبعد البحث والتقصي وجد أن الموقع وهمي يتصيد الباحثين عن عمل لسلب مبالغ مالية، وبعد ذلك لا يتم الرد على المتقدمين. كذلك تعرضت بدرية الأحمدي لعملية نصب من قبل أحد المواقع المنتشرة إعلاناتها على مواقع التواصل، والتي تروج من خلالها عن توظيف الباحثين عن العمل، ونصحتها إحدى صديقاتها بتقديم طلب عن طريق الموقع، وبعد التواصل معهم أكدوا أنهم سيقدمون على عدة شركات تناسب التخصص، ومن ثم يتم تحديد موعد للمقابلة الشخصية، وبالفعل تم سداد 500 ريال من أجل تقديم الطلب لـ 600 شركة متاح بها التوظيف - على حد زعمهم -، ولكن بعد مرور 3 أسابيع تبين أن الموقع وهمي، مما دفعها لتقديم شكوى على موقع الجرائم المعلوماتية والجهات الأمنية.
اختلاف طفيف
شدد المختص في الجرائم المعلوماتية عبد العزيز شاكر على أن هناك عدة علامات يمكن معرفتها لكشف مواقع التوظيف الوهمية، إذ تطلب تلك المواقع رسوم مرتفعة للتقديم على وظيفة أو مقابل إجراءات مثل التدريب أو التأشيرات وهذا مؤشر على أن الموقع وهمي، كذلك عدم وجود تفاصيل عن الموقع كعنوان الشركة أو أرقام الهواتف أو البريد الإلكتروني الرسمي، وكذلك تقديم عروض غير واقعية مثل الراتب المغري أو امتيازات مبالغ فيها لا تتناسب مع طبيعة الوظيفة، وأضاف أن من أبرز علامات النصب كذلك، إلحاح غير مبرر من الموقع على التواصل وإرسال الرسوم، والضغط على المتقدمين للإسراع في اتخاذ القرار أو تقديم بيانات شخصية حساسة، وأيضا استخدام روابط غريبة أو عناوين مواقع غير معروفة، أو مواقع مشابهة لمواقع رسمية مع اختلاف طفيف، أو وجود أخطاء لغوية أو تصميم سيئ للسيرة الذاتية المقدمة من قبل الموقع، وغالباً ما تكون هذه المواقع مصممة لتبدو وكأنها مواقع توظيف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية