نادية سعد الدين عمان- كلما يتم إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى نحو قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يضع نتنياهو عقبات جديدة تعترض طريقها، على شاكلة شرطه الأخير برفض الإفراج عن القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي في سجون الاحتلال، والمطالبة بإبعاد آخرين عن الوطن المُحتل.
وتستمر جهود الوسطاء الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق قريباً، حيث سلمت حركة "حماس" قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بإطلاق سراحهم، وبالمثل؛ قدمت حكومة الاحتلال قائمة تضم عدداً من الأسرى لدى المقاومة التي تطالب باستعادتهم في المرحلة الأولى.
إلا أن رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، لم يشأ المضي قدماً في المحادثات، فأصدر تصريحه الذي أغضب أهالي أسرى الاحتلال، عندما أكد أنه لن يوافق على إنهاء الحرب على غزة قبل القضاء على حماس، ما اعتبرته الجهود الدبلوماسية وعائلات الأسرى أيضاً تضارباً في المواقف التي قد تعطل التوصل إلى اتفاق نهائي عن قريب.
واستكمل "نتنياهو" محاولة التعطيل عند رفض إطلاق سراح بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين، مثل "البرغوثي" وهو القيادي في حركة "فتح"، مع وجود نقاش مستمر حول قضايا أخرى مثل معبر رفح، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى أماكنهم، بينما يُطالب الاحتلال بالحصول على ضمانات بشأن إنهاء الحرب مع "حماس"، وهو ما لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات، وفق ما نقلته وسائل إعلام الاحتلال عن أوساط أمنية وسياسية صهيونية.
في المقابل، تصر "حماس" على تضمين ضمانات لإنهاء حرب الإبادة ضد قطاع غزة في حال تم التوصل إلى صفقة مستدامة، لكن إصرار الاحتلال على القضاء على حكم "حماس" في غزة، وفق تأكيد "نتنياهو"، قد يعرقل هذه المطالب، ما يجعل المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة، وتشملان إطلاق سراح المدنيين ومن ثم الجنود الأسرى، أكثر تعقيداً، بينما تركز المرحلة الثالثة على إطلاق سراح الجثث.
في حين تظل بعض القضايا الأخرى عالقة، مثل معارضة الاحتلال الإفراج عن بعض الأسرى، ومطلبها بإبعاد كبار المسؤولين الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة.
وطبقاً لادّعاءات وزير جيش الاحتلال، "يوآف كاتس"، فإن محوريّ "فيلادلفيا" و"نتساريم" لن يشكلا عقبة في التوصل إلى الاتفاق، بدون توضيح ذلك، ولكنه اعتبر أن إصرار المقاومة الفلسطينية على انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من قطاع غزة سيشكل العقبة الأساسية، وفق مزاعمه.
وتحدث وزير جيش الاحتلال السابق، بيني غانتس، عما يدور داخل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية