ظاهرة غريبة بدأت تتمدَّد في بعض المدارس، وهي ظاهرة تتنافى وما يجب أنْ تكون عليه من الالتزام المطلوب؛ لإنجاح العمليَّة التربويَّة، والتعليميَّة.
تلك الظاهرة، التي تتحدَّث عنها الشَّوارع صباح كل خميس، وبما يؤكِّد على تخلِّي الأُسرة عن دورها، وما يجب أنْ تكون عليه من ضرورة الحرص على أبنائها، وإلزامهم بالانضباط، الذي هو أساس نجاح المدرسة في أداء رسالتها، ومن ثمَّ نجاح منظومة التعليم في تحقيق أهدافها.
إنَّ توسُّع ظاهرة غياب الطُّلاب الجماعيِّ كلَّ خميس لم تكن لتحدث، لولا عدم وجود الرَّادع لذلك؛ ممَّا جعل أعداد الغياب تتزايد، وصولًا إلى ما تعيشه بعض المدارس اليوم من واقع يوم دراسي محسوب كيوم دراسي، ولكنَّه خارج الخدمة كما هي رغبة الطُّلاب، وأُسرِهم.
فكيف نوفِّق بين تلك الرَّغبة (الخطأ)، وبين ما يُنشد للتعليم من إنجاز لا يمكن أنْ يتحقَّق إلَّا بالانضباط المدرسي، في وقت يجب أنْ يستشعر الطَّالب أنَّ غيابه، وحضوره ليس شأنًا خاضعًا لرغبتهِ، يحضر متى شاء، ويغيب متى ما يشاء، وهذا الشعور لا يمكن الوصول إليه، إلَّا من خلال منظومة إجراءات تجعل من غياب الطَّالب موضع مساءلة له، ولأُسرته.
في وقت يجب أنْ يدرك الطَّالب، من خلال تلك المنظومة الحازمة، أنَّ غيابه بدون عُذرٍ سوف يعود عليه بأثر يكون من القوَّة أنْ نجد من طالب اليوم الحرص الشديد على الحضور حتَّى مع كونه قد يُعذَر بالغياب.
أقول ذلك، وظاهرة غياب (الخميس).....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة