حقق منتخب البحرين فوزًا مثيرًا على نظيره المنتخب السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما في الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الخليج "خليجي 26".
وسجل أهداف منتخب البحرين كل من مهدي عبد الجابر ومهدي الحميدان ومحمد جاسم مهرون، بينما أحرز مصعب الجوير وصالح الشهري (من ركلة جزاء) ثنائية المنتخب السعودي.
وبهذا الفوز تحصل منتخب البحرين على 3 نقاط ليتساوى مع العراق، بينما ظل منتخبا السعودي واليمني من دون نقاط.
وعادة لا يفوز المنتخب السعودي في بداية مشواره في كأس الخليج، فمن أصل 25 مشاركة، حقق الفوز في الجولة الافتتاحية 11 مرة مقابل 4 تعادلات و10 هزائم، بما في ذلك هزيمته أمام البحرين اليوم.
هل مشكلة المنتخب السعودي كانت في المدرب؟
أطاح المنتخب السعودي بالمدرب روبرتو مانشيني الشهر الماضي، وجاء بالفرنسي هيرفي رينارد في حقبة ثانية، لكن الأخير لم ينجح في تحقيق أي فوز مع الأخضر في 3 مباريات.
بدأ المدرب الفرنسي مشواره بتعادل سلبي مع أستراليا، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، تلاه الخسارة 0-2 من إندونيسيا، في 19 من نفس الشهر، ضمن الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، ثم الخسارة اليوم أمام البحرين في كأس الخليج.
استمرار مشكلة الكرات الثابتة
هناك أخطاء قديمة مُكررة بالنسبة للمنتخب السعودي خاصة في سوء تعامله مع الكرات الثابتة بشكل عام، والركلات الركنية بشكل خاص، حتى مع تغيير المدرب وتغيير ربما استراتيجية اللعب.
السعودية استقبلت أمام البحرين الهدف الأول من ركلة ركنية، وسبق واستقبلت أهدافًا من ركنيات أمام الصين واليابان في تصفيات كأس العالم، ما يؤكد على ضعف تعامل اللاعبين السعوديين مع تلك الكرات.
السعودية وضعف الضغط
هناك حقيقة لافتة أن اليمن والسعودية هما الفريقان الوحيدان في خليجي 26 الحالية اللذان لم ينجحا أبدًا في كسب أي كرة من ثلث ملعب الخصم، وهذا ينم عن ضعف شديد في ما يتعلق بالضغط.
الحقيقة الرقمية الأسوأ للسعودية تتعلق بكونها كسبت الكرة 35 مرة، وهو أقل رقم في البطولة بالتساوي مع قطر، ما يؤكد على ضعف منظومة الضغط في السعودية وتهاون اللاعبين في الضغط والرعونة أحيانًا.
هذه السلبية كانت موجودة مع المدرب السابق روبرتو مانشيني، فكان الضغط السعودي سيئًا للغاية، وكان غير قادر على استعادة الاستحواذ، وكان من الممكن ضرب خطوط الضغط بسبب التكاسل.
منتخب البحرين خلق الفرص حتى من دون الكرة
رغم الاستحواذ السعودي الكبير، لكن المنتخب البحريني خلق 5 فرص محققة أكثر من أي منتخب آخر في خليجي 26، واستفاد منها بتسجيله 3 أهداف، بكل الطرق ما بين الكرات الثابتة واللعب المتحرك.
خليجي 26 | منتخب السعودية يستهل البطولة بخسارة من البحرين اقرأ المزيد
ما عاب فريق البحرين فقط ضعف دقة التمرير التي وصلت إلى 64% وهي أسوأ دقة تمرير في البطولة حتى الآن، لكن ما ميز الفريق هو أنه لعب بشكل مباشر من دون اللجوء للاستحواذ (22% استحواذ فقط وهو أقل رقم في البطولة)، ومن دون الحاجة للكثير من التمرير (168 تمريرة مقابل 571 تمريرة للسعودية).
ورغم الاستحواذ السعودي، لكن المجهود البدني كان حاضرًا في وسط الملعب بتفوق للبحرين، بفضل كميل الأسود الذي كان أكثر اللاعبين ركضًا، والأكثر إكمالاً للتمريرات في البحرين (17) والأكثر إرسالًا للعرضيات (4) وصنع فرصة للتسجيل.
هذا المحتوى مقدم من winwin