صدر حديثا عن أكاديمية الشعر في أبوظبي كتاب "حبر أبيض....بنية الخطاب الشعري العربي عند شاعرات مطلع الألفية الثالثة" للشاعرة والباحثة الإماراتية الدكتورة عائشة جمعة الشامسي.
وفي مقدمة الكتاب ذكرت المؤلفة سبب اختيار العنوان، قائلة: "إشارة منا "بالحبر الأبيض" إلى مقولة هيلين سيكسوس الشهيرة، في كتباها ضحكة ميندوسا، والتي تشير بها إلى ارتباط أنوثة المرأة بما تكتبه، فالأبيض هنا يشير إلى المرأة الأمُّ، أمّ النص الشعري الذي تبدعه، كما يشير إلى كتابة المرأة المرتبطة بأنوثتها، وقد كان ذلك رغبة منا في استجلاء فرضية العثور على البنيات الأنثوية في الخطاب الشعري الذي تبنته الشاعرات العربيات".
وبالنسبة لأقسام الكتاب قالت:"قسمنا دراستنا إلى 3 فصول، حيث أفردنا الفصل الأول للبنية الموضوعاتية، دارسين فيه تجليات بنيات مقولات غاستون باشلار في الخطاب الشعري للشاعرات العربيات، أما في الفصل الثاني فقد درسنا البنية النفسية في الخطاب الشعري للشاعرات العربيات انطلاقا من تنظيرات عالمة النفس هيلين دويتش زميلة عالم النفس الأشهر سيغموند فرويد، ذلك أنها وباعتبارها عالمة نفس خبيرة بنفسية المرأة، وخصصنا الفصل الثالث والأخير لأهم النقاد العرب الذين قدموا بحوثا مهمة في ما يتعلق بالشعرية العربية المعاصرة ) أدونيس، صلاح فضل، ويمنى العيد، وجمال الدين بن الشيخ( وقد كان هذا الفصل مكرسا لتقصي بعض التجارب الشعرية لشاعرات الخليج خاصة.
وتطرقت الباحثة لعدد من شاعرات الإمارات مثل نجاة الظاهري وشيخة المطري، وشاعرات غيرهن. الإمارات
وخرجت الكاتبة بمجموعة من الملاحظات ختمت بها كتابها، وفيما يتعلق بالفصل الأول توصلت إلى النتائج التالية:
إن البنية الموضوعاتية في شعر الشاعرات العربيات في مطلع الألفية الثاثلة والمتصلة بجماليات المكان التي اقترحها غاستون باشلار، يمكن إلحاقها بتأثير الطفولة وعوالمها الرمزية، حيث رأينا كيف أن خطابهن الشعري قد كان ملفوفا بكل تلك التفاصيل التي أثثت بيت الطفولة بوسمه فضاء سعيدا، ومركزا للحماية والألفة.
كما أوضحت أن أحلام اليقظة عند الشاعرات تشكل ذخيرة شعرية حية، تم تفتيقها داخل العوالم الموضوعاتية في خطابهن الشعري، وقد برز هذا بشكل ملحوظ في النماذج المقدمة، باعتبار المرأة الشرقية الشاعرة كائنا بيتوتيا أكثر من غيرها.
وقد حفل بيت طفولة الشاعرة بتلك البساطة التي جعلت منه فضاء خياليا مثاليا للواقعية، التي عززت ذلك الانتماء الأنثوي إلى عالمها الداخلي، كما تكمن براعة الشاعرات العربيات في تلك التفاصيل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري