أمراض النفط السوري قاتلة.. ما القصة؟
الحرب واستيلاء فصائل مسلحة على أغلبية الحقول في شمال شرق البلاد.. عوامل أدت إلى التعامل مع عمليات الاستخراج والتوزيع بأكثر الطرق بدائية!
تدمير مصافي النفط الرسمية وخط الأنابيب إلى المصفاة الرئيسية في حمص أدى إلى ظهور الآلاف من المصافي المؤقتة كل منها يقذف النفايات في الأرض
نهى علي- CNBC عربية
كحال كل شيء متعلق بالحالة السورية لن يكون النفط استثناءً؛ فسوداوية المشهد لا تقتصر على لون النفط الخام، ولكن على الأمراض القاتلة التي يمكن أن يجلبها، والتي يمكن أن تنتشر حيثما يذهب.
بسبب الحرب واستيلاء فصائل مسلحة على أغلبية الحقول في شمال شرق البلاد، مما أدى إلى التعامل مع عمليات الاستخراج والتوزيع بأكثر الطرق بدائية. حيث كان يتم تسييل النفط على مساحات واسعة ومتفرقة وأغرقت حفر كثيرة في أماكن مختلفة، بقصد ضخه في صهاريج ومستوعبات لنقله وبيعه.
الأمر الذي أدى إلى وصول مستويات التلوث البيئي لحدوده العظمى، وخاصة في دير الزور. حيث تم اللجوء لاستخدام الطرق البدائية، بغرض تحويل النفط الخام إلى مشتقات وبيعه للمستهلك لأغراض التدفئة ووسائل النقل .
بيد أن إسالة النفط الخام على التربة السطحية قبل معالجته، يؤدي إلى تحرير العديد من الغازات منها: الميثان والإيثان والبروبان والبيوتان، وكذلك العديد من الغازات العطرية متعددة الحلقات، التي تسبب حدوث سرطانات الجهاز التنفسي.
إضافة إلى انطلاق غاز كبريت الهيدروجين شديد السمية، والذي يؤدي استنشاقه إلى اضطرابات تنفسية وفقدان الوعي، ومع التعرض الكثيف له يمكن أن تحدث الوفاة خلال بضع دقائق.
ما يزيد الأمر خطورة المياه المرافقة للنفط التي تحوي نسباً عالية من الأملاح المنحلة الحاوية على عناصر مشعة والتي تترسب على سطح التربة.
وبسبب الجهل والجشع والفساد الإداري، يتم التخلص من هذا الماء بسكبه على الأرض أو تجميعه في برك صغيرة، ما أسهم في تلويث التربة والمياه الجوفية.
إن وجود مواد مشعة في مستخرجات آبار النفط أمر معروف عالمياً، إلا أن نسبة تركزها في بعض الحقول في سوريا عالية جداً، إلى درجة أن هيئة الطاقة الذرية السورية، اعتبرت أن مستوى الإشعاعات في هذه الحقول، تجاوز الحد المقبول بمئات الأضعاف. فالماء الملوث يجب أن يُعاد ضخه في الأعماق، وفق المعايير العالمية.
ومع إجراء اختبارات من الهيئة، بمساعدة خبراء محليين وأجانب،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية