بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، في دمشق، مستجدات الأوضاع في سوريا، مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وفيما أظهرت صور نشرتها وزارة الخارجية الأردنية الصفدي والشرع وهما يتصافحان، من دون أن تحدد مكان انعقاد اللقاء في العاصمة السورية، أكد الصفدي استعداد عمان لدعم جهود بناء سوريا، آملا تشكيل حكومة تشمل الجميع، معلنا تأييد بلاده لعملية سياسية شاملة في سوريا. وقال خلال لقائه الشرع، إن عمان تدعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد.
وتابع قائلا إن تعميق إسرائيل توغلها في سوريا يخلق صراعا بالمنطقة، كما طالب الأمم المتحدة مساعدة سوريا.
وقال: «مستعدون لدعم جهود بناء سوريا». ولفت إلى أنه اتفق مع الشرع على بذل جهود مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات.
وكانت الخارجية أفادت في وقت سابق في بيان مقتضب بأن الصفدي يزور دمشق، ويلتقي القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وعدداً من المسؤولين السوريين.
وهي أول زيارة يجريها مسؤول أردني كبير إلى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، للصحافيين، الأحد، إن الموقف الأردني تجاه الأحداث الأخيرة في سوريا يعبّر عن صدق العلاقات بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى دعمه لتحقيق الأمن لسوريا ووحدة أراضيها واستقرار مؤسساتها، مشيراً إلى أن «هذا الاستقرار ينعكس إيجاباً على مصالح الدولة الأردنية ويرسّخ أمن حدودها».
بدورها، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد الخليفي وصل إلى دمشق لعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين.
وأضاف أن الزيارة تمثل «تجسيدا للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا».
من جانبها، أكدت إيران أمس، دعمها سيادة سوريا مشددة على أن هذا البلد يجب ألا يصبح «ملاذا للإرهاب».
وقال الناطق باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي «موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح: المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر» مضيفا أن سوريا يجب ألا تصبح «ملاذاً آمناً للإرهاب».
ميدانياً، اندلعت اشتباكات في منطقة سد تشرين على نهر الفرات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل موالية لتركيا.
وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وأدت الاشتباكات إلى مقتل امرأة وطفلتها في قصف مدفعي على ريف عين العرب/كوباني.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد شدد عقب محادثات في دمشق الأحد مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع على أنه لا مكان للمسلحين الأكراد في مستقبل سوريا، مطالبا وحدات حماية الشعب الكردية بتفكيك قواتها.
وتعد تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يرفعون راية التمرد في وجه الدولة التركية منذ 40 عاما، وتصنفهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
بدوره، أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الأحد أن كل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكراد.
وفي لبنان، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار، أن بلاده لن تبني مخيمات جديدة للاجئين السوريين ولن تسجلهم كنازحين مؤقتين، مؤكدًا أن «لبنان يستقبل اللاجئين مؤقتًا فقط»، مشددًا على أن «عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يمثل الحل الأمثل وأن ذلك يعتمد على بناء الثقة مع الحكومة السورية، من خلال العمل السياسي».
وقال حجار، في حديث لإذاعة «سبوتنيك»، إن «الوضع في سوريا يتحسن بشكل مستمر، ما يعزز الأمل في أن يعود اللاجئون إلى ديارهم في المستقبل القريب».
وتناول الوزير اللبناني الوضع في معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، حيث أشار إلى أن «الأعداد قد انخفضت بشكل كبير وأصبحت صفراً عبر هذا المعبر»، وأضاف: «قمنا بزيارة إلى المعبر وتابعنا الأوضاع الإنسانية هناك، حيث أن المعبر خالٍ تمامًا من النازحين السوريين الآن».
وركّز الوزير اللبناني على أنه «لا يمكن الحديث عن أعداد حقيقية للاجئين السوريين الجدد، لأن معظمهم عبروا إلى لبنان بشكل غير شرعي»، وأوضح أنه «وفقًا للمتابعات الميدانية مع الأجهزة المعنية، فقد دخل لبنان أكثر من 85 ألف شخص خلال الأيام الأخيرة، وقد تمركزوا في منطقة بعلبك، ورغم أن الرقم ليس كبيرًا إلا أنه لا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة