النفط لأمريكا والماء لإسرائيل.. تقسيم ثروات سوريا بعد 16 يوما من سقوط «الأسد»

كلاعبي الشيطرنج تحرك القوى العالمية جنودها وقواعدها العسكرية على أرض سوريا، كل طرف يحسب تنقلاته بمهارة استراتيجية تخدم مصالحه وتوجهاته السياسية، في الوقت الذي يعمل فيه قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، على تشكيل حكومته الانتقالية، فيعين وزير دفاع ذا خلفية زراعية ومن قبل يكلف شقيقه ماهر الشرع بوزارة الصحة، وغيرها من التحركات التي من شأنها إعادة هيكلة الإدارة السورية، بينما تتقاسم الدول الكبرى ثروات البلاد فيما بينها بوتيرةٍ متسارعة.

احتلال إسرائيل للأراضي السورية

منذ اللحظات الأولى على سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، حركت إسرائيل جيشها باتجاه هضبة الجولان المحتلة لتسقط اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 مما يسمح لها بالتوغل في العمق السوري بخطواتٍ مدروسة وتكنيكات من خلف الستار، فبينما تتطلع أنظار السوريين نحو مستقبل أفضل لبلادهم تحت قيادة حكومة ترعى مصالح الشعب ولا تستثني منه فئةً أو طائفة دينية، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جبل الشيخ ذا المكانة الاستراتيجية العالية لكونه مطل على 4 دول عربية، هي: سوريا لبنان العراق الأردن، ولم تضيع وقتاً في تأسيس قاعدة رصد وتجسس على قمته تمكنها من كشف أية تحركات من شأنها السعي إلى مهاجمتها وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن الريف الغربي لمحافظة درعا السورية شهد مؤخراً تصعيداً عسكرياً جديداً بتوغل القوات الإسرائيلية في منطقة حوض اليرموك الاستراتيجية.

الأهمية الاستراتيجية لحوض اليرموك

في المرات القليلة التي تحدث فيها أحمد الشرع عن تحركات إسرائيل لبسط سيطرتها على مزيد من الأراضي السورية، لم يصفها بالاحتلال وإنما «انتهاكات» للقانون الدولي و«خرق» لاتفاقية فض الاشتباك، وعندما وُجه إليه سؤال عن عدم تحرك قوات هيئة تحرير الشام لحماية الحدود الجنوبية الغربية لسوريا قال صراحةً إنهم غير مستعدين في الوقت الحالي لخوض حرب مباشرة مع إسرائيل، وبدلاً من المواجهة ينبغي تأسيس الدولة من الداخل أولاً، في الوقت الذي تتعرض فيه عدة قرى وبلدات في حوض اليرموك لاعتداءات عسكرية تصل إلى سد الوحدة الواقع على الحدود السورية الأردنية، حيث تمركزت قوات الاحتلال في مواقع استراتيجية بحسب شبكة «يورو نيوز» الإخبارية التي أوضحت أن حوض اليرموك يمتد كجزء من وادي النهر الذي يعتبر من أكبر روافد نهر الأردن، ما يجعله منطقة جغرافية ذات أهمية استراتيجية بارزة في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوب سوريا، ويشكّل جزءًا من الحدود الطبيعية بين سوريا والأردن.

نهر اليرموك

تهديد الأمن المائي لسوريا

يكتسب نهر اليرموك الذي ينبع من بحيرة مزيريب، في درعا، أهميةً حيوية لسوريا والأردن نظراً لكونه المصدر المائي الرئيسي الذي يغذي الأراضي الزراعية ويوفر مياه الشرب لعدة مناطق في درعا والسويداء في سوريا، إلى جانب شمال الأردن، وبتحقيق الكيان الصهيوني لحلمه في السيطرة عليه بعد أعوامٍ طويلة من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 3 ساعات
مصراوي منذ 14 ساعة
موقع صدى البلد منذ 50 دقيقة
موقع صدى البلد منذ 3 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 6 ساعات
قناة الغد منذ 8 ساعات
قناة العربية - مصر منذ 6 ساعات