في خطوة مثيرة للجدل، كشفت مصادر حكومية يمنية وأخرى عاملة في قطاع السفر، أن الخطوط الجوية اليمنية قامت بتعليق كافة رحلاتها من مطار صنعاء الدولي وإليه خلال شهر أكتوبر الماضي، بسبب استمرار جماعة "الحوثي" بتجميد الأرصدة المالية التابعة للشركة منذ 6 أشهر في البنوك في العاصمة صنعاء، والبالغة نحو 80 مليون دولار، إلى جانب منعها من التصرف بها أو سحبها.
وبحسب المصادر نفسها، فإن "مكاتب السفريات ومكاتب الشركة في العاصمة اليمنية صنعاء وفي مناطق سيطرة جماعة "الحوثي"، اعتادت على جدولة الخطوط الجوية اليمنية لرحلاتها من مطار صنعاء الدولي وإليه، في النصف الثاني من شهر نوفمبر الماضي.
الخطوط الجوية اليمنية وكشفت المصادر أن "مكاتب السفريات كانت تنتظر إنزال جدول جديد للرحلات منذ أسبوعين، قبل تبليغها أن الشركة علقت جميع رحلاتها، بسبب استمرار "الحوثيين" بتجميد كافة الأرصدة المالية التابعة للشركة، ومنع الأخيرة من استخدام هذه الأرصدة بعد فشل المحاولات التي بذلتها في هذا الصدد، منذ شهر مارس الماضي حتى اليوم.
من جهتها، دعت الإدارة في شركة طيران اليمنية "الحوثيين"، إلى رفع الحظر الذي فرضته على أرصدتها في البنوك منذ أشهر. مشيرة إلى أنها "لا تستطيع سحب أرصدتها في العاصمة صنعاء، بسبب قيود مفروضة من "الحوثيين" على كل حساباتها بطرق غير قانونية". وأشارت الإدارة إلى أن "عملية الحظر هذه، ارتبطت بمبررات وصفتها بـ"لا معقولة وغير قانونية" تمامًا".
وذكرت الشركة في بيان لها أنها "وقفت أمام كافة المتغيرات المهمة والأخيرة التي وقعت في البلاد وأمام آخر المستجدات السياسية، قائلة إن "الحرب المستمرة بوتيرة متصاعدة منذ 7 أعوام، كانت ولا تزال تؤثر في نشاط الشركة، خصوصًا أنها الناقل الرسمي الوطني الوحيد في البلاد، وأنها الوحيدة التي وقفت على مسافة واحدة أمام كل التجاذبات الحاصلة".
(المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد