أشارت صحيفة نيكاي اليابانية إلى أن تويوتا، أكبر مُصنع سيارات في العالم، تخطط لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية في شنغهاي لإنتاج علامتها التجارية الفاخرة (لكزس)، كما أعلنت الصحيفة أن تجارة المأكولات البحرية ستكون على جدول أعمال لقاء وزيري الخارجية في البلدين، اليوم الأربعاء، حيث حظرت الصين مؤخراً استيراد المأكولات البحرية اليابانية.
ومن المتوقع أن تعاني السلع المُنتجة في الصين من تعريفات جمركية مرتفعة حال رغبتها دخول السوق الأميركية مع اعتلاء الرئيس ترامب مقعد الحكم في يناير المقبل، ولكن من الواضح أن اليابان ستكتفي باستهداف سوق تضم 1.4 مليار نسمة دون الاهتمام بالتصدير، حيث أشارت نيكاي إلى أن مصنع شنغهاي المخطط له سينتج بشكل أساسي طرازات لكزس، وهي السيارات التي تبيع تويوتا أغلب إنتاجها الياباني داخل الصين نفسها.
وقد حظرت بكين المنتجات البحرية اليابانية احتجاجاً على إطلاق طوكيو مياه الصرف الصحي المشعة المعالجة في المحيط، بعد أن كانت أكبر سوق مستهلكة للمأكولات البحرية اليابانية.
وفي أول زيارة يقوم بها تاكيشي إيوايا إلى العاصمة الصينية، منذ توليه منصب وزير خارجية اليابان في أكتوبر، أجرى محادثات مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، وقال إيوايا في بداية الاجتماع «من المهم لكل من اليابان والصين المضي قدماً معاً في السعي لتحقيق السلام والازدهار في هذه المنطقة والعالم»، بينما قال وانغ «إذا كانت العلاقات الصينية اليابانية مستقرة، فستكون آسيا أكثر استقراراً».
كانت نقطة الخلاف الرئيسية في العلاقات الثنائية هي تصريف اليابان مياه الصرف الصحي من محطة فوكوشيما النووية في المحيط، وكانت بكين قد عارضت بشدة قرار طوكيو وأدانته وشددت عمليات التفتيش على السلع اليابانية، وفرضت حظراً كاملاً العام الماضي على المأكولات البحرية.
وأفادت صحيفة نيكاي هذا الأسبوع بأن الصين تفكر في رفع الحظر على استيراد المأكولات البحرية اليابانية، لكنها لا تزال تريد تأكيدات من طوكيو بأنها ستفي بالتزامها بالسماح للصين بأخذ عينات ومراقبة مستقلة للمياه المعالجة.
وتأتي الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً في أعقاب اتفاق بين زعيمي البلدين على أنهما سيعملان من أجل إقامة علاقة استراتيجية مفيدة للطرفين.
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الشهر الماضي عندما التقى رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في ليما عاصمة بيرو، إن العلاقات بين البلدين الجارين تمر بـ«فترة من التحسن والتطور»، وأضاف أن على الجانبين أن «يكونا شريكين وليسا تهديدين».
ويرتبط الشريكان التجاريان بعلاقات اقتصادية واستثمارية وثيقة ولكنهما متنافسان في ما يخص الشأن الأمني والجيوسياسي.
ومن المتوقع أن تحث الصين اليابان على المعاملة بالمثل في سياسة منح التأشيرات؛ ففي الشهر الماضي عدلت بكين ترتيباتها الخاصة بالإعفاء من التأشيرة لتشمل اليابان حتى نهاية عام 2025، لتستعيد بذلك سياسة تم تعليقها أثناء الوباء، كما مددت الصين فترة الإقامة بدون تأشيرة إلى 30 يوماً من 15 يوماً.
ولم تقرر اليابان اتخاذ خطوة مشابهة، لكن الصين قالت إنها تأمل أن تعمل اليابان على تحسين العلاقات بين البلدين عبر اتخاذ هذه الخطوة.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية