التقيت أحد الزملاء في مناسبة اجتماعية، وبعد حديثنا الودي وتجاوزًا للحظة الصمت الغريبة في المحادثة لا شعوريا سألته وبمجاملة فاضحة «ما شفناك في المؤتمر الفلاني؟»! قال وبتذمر وبإحباط ردًا على سؤالي، فعلًا لم أحضر لأنني لم أتلقَ دعوة كبار شخصيات «VIP». للوهلة الأولى، كنت أنتظر ابتسامة بمعنى «أمزح معك»، لكنه كان مصرًا على هذا الرد، وبالفعل لم يحضر فقط لأنه لم يتلقَ دعوة خاصة!
هذا الموقف لم يكن الوحيد لي في الفترة القريبة الماضية. بالفعل أكثر من شخص يمتنع عن الحضور إضرابًا ورد فعل، فقط لأنه لم يتلقَ تلك الدعوة الساحرة. يسعى كثير من الناس إلى التميز وعيش حياة «VIP» أو الظهور بمظهر خاص واستثنائي.
ومثلما ذكرت في البداية، قد يكون هناك من يتعذر بعدم الحضور لمجرد أنه لم يتلق دعوة، كنوع من محاولة إبراز الذات أو الشعور بالخصوصية. هذا السلوك يعكس التوجه المتزايد نحو حب التميز والمكانة الاجتماعية في المجتمع.
بلا شك مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل كبير في تعزيز هذه الفكرة، حيث أصبح الناس يحرصون على مشاركة لحظات حياتهم الفاخرة أو الاستثنائية، حتى لو كانت على حساب البساطة أو الواقع الحقيقي. ومع الأسف هذا الأمر يجعل هدفهم بالحصول على تلك الدعوة يمر بسلسلة مواقف تهز من صورتهم أمام أنفسهم أولًا والمجتمع المحيط كذلك. من الطلب والإلحاح والإصرار للحصول عليها. ثم الحصول على ملحقاتها من مسار دخول ونوعية دعوة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية