محمد يونس العبادي في هذا الزمن المتقلب سياسياً، ومع التغير في كل ما يحيط بنا، واختلاف الألوان وحتى المسميات، وتقلب المبادئ، نقرأ لبعض ما يكتب حول الدور الأردني، وتسويف البعض إما لغاية في نفسه أو لخوفٍ نابع من المبدأ الأردني المستمسك بمبادئه.
إننا في وطن ولد بين حوافٍ وتوليفات مؤدلجة، فكم من أيديولوجيا محيطة بنا تلاشت، وكم من موقف مضادٍ أو متشفٍ بالوطن عاد صاغراً على ما اقترف بحقه من مشاعر، وكم من أبواق استرسلت في الخارج ضده وعادت إليه تعتذر وتتغنى به!
ومن أراد الاستزادة فالتاريخ الأردني مليء بهذه الأمثلة، وفي كل مفصلٍ وتغير وزلزال يضرب المنطقة، إذ تتداعى القمم ويبقى هو.
وأيضاً، ثمة حديث يسوقه البعض عن أدوار تستثني الأردن، وهنا لا بد أن نتوقف قليلاً.. فكيف تستثنى دولة ما زالت لليوم هي الوحيدة في المنطقة تملك مادتها المتناغمة مع حضورها؟ ومع شرعية المنطقة التاريخية وإرثها؟
واذا كان العقد الأخير قد أنتج مفهوم 'الدولة العميقة' فإنه لا يكاد ينطبق اليوم على دولة بقدر ما ينطبق على الأردن ونظامه السياسي، وليس بالمفهوم المؤسساتي وحسب، بل بالمفهوم المنحوت من الناس والشعب، نحن دولة عميقة بشعبها، ورسوخ قيادتها.
فالأردن وشرعيته عميقان في نفوس الأردنيين، قولاً وفعلاً، والتجارب في التاريخ شاهدة على ذلك، والأردن وما زال مستودع ' الذاكرة'.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية