المدينة المنوَّرة، ثاني أقدس مدينة في الإسلام، تتمتَّع بتاريخ طويل، وحضارة غنيَّة تظهر في معالمها المعماريَّة المميَّزة. من أبرز هذه المعالم الحجر البازلتي، الذي يشهد على التقاء الطبيعة بالتَّاريخ واستخدام الإنسان لموارد بيئته في بناء حضارته.
تقع المدينة المنوَّرة في منطقة معروفة بنشاطها البركاني؛ ممَّا نتج عنه توفُّر كميَّات ضخمة من صخور البازلت السَّوداء، التي تشكَّلت نتيجة التَّبريد السَّريع للصهارة البركانيَّة. تتميَّز هذه الصخور بصلابتها الكبيرة، وقدرتها على مقاومة التَّعرية والظروف البيئيَّة القاسية؛ ممَّا جعلها خيارًا مثاليًّا للبناء في بيئة ذات تحدِّيات طبيعيَّة.
تمكَّن سكَّان المدينة المنوَّرة -عبر العصور- من استغلال هذه الصخور بذكاء، فبنوا منها العديد من المعالم التاريخيَّة، التي لا تزال قائمةً حتَّى اليوم. هذه المعالم أظهرت قدرة السكَّان على التكيُّف مع بيئتهم، واستغلال مواردها في بناء منشآت تجمع بين المتانة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة