تذرَّع مناصرو بشار الأسد ورجاله الذين أنكروه، بأنه هو من تخلّى عنهم، عندما دبر خطة فراره في ليلة حالكة غير قمراء. وهي طبعاً حجة قائمة في ساعات الخوف والضعف البشري، وانهيار الأنظمة القائمة على السطوة والرعب.
لكن في استعراض لهذا «الربيع العربي» المدمي، يجب القول إن الرئيس السابق تأخر كثيراً في التيقن بأن خروجه من الصورة هو أفضل ما يقدمه لجميع الأفرقاء. إذ ما البديل الآخر؟. المزيد من آلاف القتلى وملايين المهجرين؟.
القدوة الأولى بين وجوه «الربيع العربي» كان، ولا يزال، زين العابدين بن علي. لن يقاتل شعباً لا يريده، ولن يسفك الدماء من أجل بطولة باطلة. تأخر حسني مبارك قليلاً في التصرف كزعيم مصري، لكنه عاد وأعاد لمصر كرامتها. وكان عندما ينادي القاضي عليه، يجيب في صوت مسموع: «أفندم».
اختار بشار الأسد نموذجاً آخر. فعندما قيل له إن سكان سوريا أصبحوا 8.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط