أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم في تنظيم الانتخابات في سوريا بحيث يتم الاعتراف بها من قبل الجميع ولا تثير أي تساؤلات.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي إن روسيا مستعدة للعب دور في دعم توحيد كافة العمليات في سوريا، مؤكدا "وجود اتصالات حول هذا الموضوع مع كل من المملكة العربية السعودية والعراق والأردن ومصر وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ولبنان. وهذه الدول كلها مهتمة بضمان عدم تكرار سوريا للمسار الذي سلكته الدولة الليبية بعد أن دمرها حلف "الناتو""، حسبما قال لافروف.
وحول البعثة الدبلوماسية الروسية لدى دمشق، صرح وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تتواصل مع الحكومة الانتقالية في سوريا، مؤكدا أن بلاده لم تسحب دبلوماسييها من هناك.
وتابع لافروف: "السفارة هناك تعمل بشكل طبيعي كما بقية السفارات، ونتواصل مع السلطات السورية الحالية وتتم مناقشة القضايا العملية مثل تأمين المواطنين الروس وعمل السفارة. بشكل عام مهتمون بالحوار حول كافة القضايا الأخرى بشأن العلاقات الثنائية".
كما أشار لافروف إلى أن سوريا دولة صديقة بالنسبة لروسيا، و"قد ساهمنا في تخلصها من التبعية الاستعمارية وإعداد عشرات الآلاف من الكوادر السورية والآن لدينا خمسة آلاف سوري يدرسون، وسوف نستمر على هذا النهج، ومستعدون لاستئناف العمل مع القادة الجدد بعد أن يتم تشكيل هيكل السلطة".
وأضاف لافروف قائلا: "سمعنا تصريحات الرئيس أردوغان بخصوص الأمن مع سوريا، والأعمال التي سببت الفوضى من قبل، نعمل للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وهو موقف تركيا. يجب النظر إلى شرق سوريا حيث احتل الأميركيون منابع النفط والأراضي الخصبة، ويتم استخراج الموارد وتصديرها ودعم التنظيمات التي تسعى للانفصال".
وتابع "هناك من يرغب في تقسيم سوريا، ويجب أن تستوعب إسرائيل مسؤولياتها وألا تحافظ على أمنها خصما من أمن الآخرين. يجب ألا يتم التعويل على أن تدمير المواقع العسكرية للجيران يمكن أن يحافظ على الأمن. فهم بذلك يزرعون المزيد من التوتر والقلاقل".
وحول الانتهاكات الإسرائيلية، أكد الوزير الروسي أن إسرائيل يجب أن تفهم مسؤوليتها، و"ألا تحاول ضمان سلامتها على حساب سلامة الآخرين"، واتهم وزير الخارجية الروسي واشنطن في الوقت نفسه بدعم النزاعات الانفصالية في شرق سوريا.
مواضيع ذات صلة
(وكالات)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد