سلط تقرير نشرته، شبكة «سي إن إن» الأمريكية، الضوء على دور مؤتمر التعدين الدولي الذي سيعقد في السعودية مطلع العام المقبل لتعزيز التعاون بين الدول بشأن مستقبل قطاع التعدين وصناعة المعادن.
وتطرق التقرير، الذي حمل عنوان "لماذا يحتاج العالم إلى المعادن لتسريع التحول المناخي؟"، إلى أن إمدادات المعادن الأساسية التي أصبحت تمثل عنصراً حاسماً في نجاح التحول العالمي للطاقة، خاصة في ظل تسارع السباق نحو إزالة الكربون، حيث يواجه العالم مجموعة تحديات منها ما هو جيوسياسي، ومنها ما هو متعلق بالاقتصاد وابتكار التقنيات. وأضاف التقرير أن المعادن الأساسية مثل الألمنيوم والمغنيسيوم والنحاس والنيكل تعد العمود الفقري للطاقة النظيفة، حيث تتطلب شبكات الطاقة المتجددة، على سبيل المثال، كميات كبيرة من الألمنيوم، في حين تدعم معادن مثل الديسبروسيوم والليثيوم تشغيل توربينات الرياح والمغناطيسات الدائمة والمركبات الكهربائية.
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية، عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن كمية المعادن المطلوبة لتوليد الطاقة زادت بنسبة 50% منذ عام 2010، مما يستدعي توظيف استثمارات رأسمالية ضخمة تصل إلى 5.4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل لتمويل أهداف التحول العالمي للطاقة ودعم توسيع مرافق التعدين ومعالجة المعادن الأساسية.
ونقلت (سي إن إن) عن باتريك بارنز، رئيس قسم المعادن والتعدين في وود ماكنزي قوله: "إنه لا يمكن للدول، في هذا المجال، التصرف بشكل عشوائي، بل يجب أن تأخذ الخطط في اعتبارها ديناميكيات السوق الفعلية والتكاليف والفوائد، إذا كانت ترغب في جذب الاستثمارات وتحقيق قيمة حقيقية للعالم".
وذكرت أن مؤتمر التعدين الدولي أصدر تقريرًا بعنوان "صياغة مستقبل المعادن" بالتعاون مع مجموعة من المراكز والمؤسسات البحثية العالمية. ويشمل هذا التقرير مساهمة المعادن في تطوير المجتمعات، والقيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها الدول الموردة للمعادن، والتحديات الناجمة عن استنزاف الموارد، كما يناقش الحاجة إلى استثمارات ضخمة لتحفيز التنمية ودعم التحول في مجال الطاقة، بالإضافة إلى تأكيده على أهمية الشراكات الجديدة لتطوير عمليات التمويل وتوزيع عوائد التعدين بشكل عادل، بما يحقق منافع مشتركة للدول والمجتمعات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية