في رد على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول سوريا طالب وزير الخارجية السوري الجديد إيران بعدم التدخل في شؤونها ونشر الفوضى في جميع أنحاء البلاد، في أحدث تعبير عن التوترات بين الإدارة الجديدة وحليف نظام الأسد الراحل.

تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن سوريا في منشور على "إكس"، صرح وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني يوم الثلاثاء أن "إيران يجب أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وأمنها. نحذرهم من نشر الفوضى في سوريا ونحملهم المسؤولية عن تداعيات التصريحات الأخيرة".

على الرغم من أنه امتنع عن تحديد التصريحات التي يقصدها، فمن المرجح أنه يشير إلى تصريح منسوب لوزير الخارجية الإيراني حول سوريا قال فيه : "من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا، عليهم التمهل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة".

وهذه ليست أولى التصريحات الصادرة عن إيران بخصوص التطورات في سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد فقد ألقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الأحد خطابا، دعا فيه بشكل غامض الشباب السوري إلى "الوقوف بعزم ثابت ضد أولئك الذين دبروا وأحدثوا هذا الانعدام للأمن".

في إشارة على ما يبدو إلى سقوط نظام بشار الأسد الراحل على أيدي الجماعات المتمردة السابقة التي تحكم البلاد الآن، زعم أن هؤلاء "الشباب السوريين ليس لديهم ما يخسرونه. "مدارسهم وجامعاتهم ومنازلهم وشوارعهم غير آمنة".

خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا في سوريا، قدمت إيران الدعم العسكري ومليارات الدولارات كمساعدات لنظام الأسد، معتبرة إياه مصلحة أساسية للحفاظ على نفوذها الإقليمي.

وتعطي التصريحات والردود عليها بين الوزيرين الإيراني والسوري فكرة عن طبيعة العلاقات بين الطرفين وما قد تكون عليه في المستقبل رغم أن طهران عبرت عن استعدادها للتواصل مع الإدارة الجديدة.

(المشهد)

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد