قالت مجموعة جين جيانغ، وهي شركة مقاولات تقوم ببناء مصنع لشركة بي واي دي الصينية العملاقة لصناعة السيارات الكهربائية، اليوم الخميس، إن تصوير السلطات البرازيلية لموظفيها على أنهم «عبيد» يتعارض مع الحقائق.
كانت سلطات العمل البرازيلية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أنها اكتشفت وجود 163 مواطناً صينياً يعملون في «ظروف تشبه العبودية» في موقع بناء لمصنع مملوك لشركة بي واي دي في ولاية باهيا البرازيلية، بينما أعلنت شركة صناعة السيارات الصينية قطع العلاقات مع الشركة التي وظفت العمال، مؤكدة التزامها بقوانين العمل البرازيلية.
قالت جين جيانغ على حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي الصينية (ويبو) «إن وصف موظفينا بشكل غير عادل بأنهم عبيد جعلهم يشعرون بأن كرامتهم قد تعرضت للإهانة، وأن حقوقهم الإنسانية قد انتُهكت، ما أضر بشكل خطير بكرامة الشعب الصيني، لقد وقعنا جميعاً على خطاب مشترك للتعبير عن مشاعرنا الحقيقية».
وأعاد المدير العام للعلامة التجارية والعلاقات العامة لدى بي واي دي، لي يونفي، نشر بيان جين جيانغ على حسابه الخاص على ويبو، واتهم «القوى الأجنبية» وبعض وسائل الإعلام الصينية «بتشويه سمعة العلامات التجارية الصينية والبلاد عمداً، وتقويض العلاقة بين الصين والبرازيل».
ووفق سلطات العمل البرازيلية عاش العمال الصينيون في بيئة «مُهينة» وحجبت جوازات سفرهم ورواتبهم من قبل شركة البناء، وأُجبر العمال على النوم على أسرة دون مراتب، كما تقاسم كل 31 عاملاً حماماً، ما أجبرهم على الاستيقاظ مبكراً للغاية ليكونوا مستعدين للعمل.
وقال بيان الادعاء العام لشؤون العمل بالبرازيل إن «ظروف السكن كشفت عن صورة مقلقة من رقة الحال والتدهور، في ظروف شبيهة بالعبودية والعمل القسري، كما حددها القانون البرازيلي، إذ حجبت أجور العديد من العمال وواجهوا تكاليف باهظة لإنهاء عقودهم».
وأعلنت شركة بي واي دي أن العمال المتضررين نقلوا إلى فنادق، وأضافت أنها أجرت «مراجعة مفصلة» لظروف العمل والمعيشة للموظفين من الباطن، وطلبت في «عدة مناسبات» من شركة البناء إجراء تحسينات.
كان من المقرر أن يبدأ المصنع العمل بحلول مارس 2025، ليكون أول مصنع للسيارات الكهربائية لشركة بي واي دي خارج آسيا، ولكن من غير المُعلن كيف ستتأثر خطط الإنشاءات بهذا الحادث.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية