صابرين الطعيمات جرش- تواجه مزارع الدواجن في محافظة جرش في كل فصل شتاء، مأزقا يتمثل بنفوق أعداد كبيرة الدواجن جراء إصابتها بفيروسات، وسط عجز عن مواجهة الأمر وتكرره عاما بعد عام، ما دفع العديد من أصحاب المزارع إلى إغلاقها بسبب الخسائر.
ويقدر العاملون في قطاع الدواجن في محافظة جرش نسبة النفوق والإصابات في 50 % من مزارعهم العاملة والتي يتجاوز عددها 100 مزرعة، حيث تصاب الدواجن بفيروسات، ومنها يتم علاجها والبقية تتعرض للنفوق، ذلك أن تربية الدواجن تحتاج إلى ظروف وبيئة مناسبة وحساسة، ومن السهل انتقال الفيروسات والعدوى فيها نظرا لأعدادها الكبيرة في مساحة صغيرة وأنظمة العمل القديمة والبدائية.
وتكثر الأمراض وحالات النفوق في المزارع الكبيرة التي تربي آلافا من الطيور خلال الدورة الواحدة، لا سيما أن الأعداد الكبيرة للتربية تساعد على انتشار العدوى ونقلها، ما يسبب إصابات ونفوقا أكبر.
وبلغ إنتاج محافظة جرش من الدجاج اللاحم خلال الشهرين الماضيين، نحو 600 ألف طير، في حين من المتوقع أن تنخفض هذه الكميات مع انخفاض درجات الحرارة أكثر ودخول مربعانية الشتاء، نظرا لإمكانية ظهور فيروسات أكثر وزيادة حالات النفوق وارتفاع أسعار الدواجن بشكل أكبر، خصوصا في الفترة التي تسبق شهر رمضان.
ووفق الخبير الزراعي في مجال تربية الدواجن محمود عبد الجواد، "فإن المزارعين يؤكدون أن الجهات المعنية لا تستطيع مساعدتهم في مواجهة الأخطار التي يتعرض لها القطاع، لا سيما أن سببها التغيرات المناخية وتباين درجات الحرارة، وتؤثر على درجات الحرارة في المزارع".
وقال، "إن المشكلة تكمن في الطرق التقليدية لتربية الدواجن، وعجز المزارعين عن تطوير وتحديث أنظمة العمل في قطاع الدواجن من خلال تحديث البركسات، والبيئة التي يعيش فيها الدواجن، وتركيب خلايا شمسية وألواح طاقة تساعد في توفير الكهرباء بأسعار مناسبة على مدار العام، لا سيما أن الكهرباء هي وسيلة التدفئة والتبريد المناسبة للدواجن".
وأضاف عبد الجواد، أنه من خلال خبرته في العمل بقطاع الدواجن من عشرات السنين، وهو يمتهن هذا العمل منذ سنوات وقد ورثه من أجداده، "أن الحل في تقليل أعداد الإنتاج في كل دورة لضمان السيطرة على انتشار الفيروسات، وتقديم أفضل رعاية صحية للدواجن، وتوفير مساحات كافية في المزارع، والحصول على التدريب والتأهيل المناسب لتطوير وتأهيل وتدريب العاملين في القطاع على التعامل مع الظروف الجوية والتغيرات المناخية التي تمر بها المنطقة، لا سيما أن هذه الظروف يجب أن يتم التعامل معها بحذر شديد وبطريقة آمنة وفنية ولوجستية، خصوصا أن اللقاحات والمطاعيم غير فعالة في هذه الفترة".
من جهتها، أكدت رئيس قسم الثروة الحيوانية في زراعة جرش الدكتورة غدير الحتاملة، "أنه من الطبيعي أن تتأثر الدواجن بهذه التغيرات المناخية، لا سيما أن تربية الدواجن تحتاج إلى دقة وتفاصيل مهمة وتتأثر بالظروف المحيطة فيها، وتحتاج إلى ظروف خاصة ودرجات حرارة خاصة للتعامل معها، ويجب حمايتها من الفيروسات من خلال تهيئة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية