تمهد الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 الطريق لتغيرات سياسية واقتصادية واسعة النطاق، مع فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة، ويتوقع الخبراء أن تحمل أول 100 يوم من حكمه تأثيرات ملحوظة على الأسواق والاقتصاد الأميركي.
ولخص تقرير لمورغان ستانلي كيفية التعامل مع التحديات والفرص في أول 100 يوم من عهد ترامب، حيث تقول مونيكا جويرا رئيسة قسم السياسات في إدارة الثروات بمورغان ستانلي «سيكون التفاعل بين مقترحات ترامب السياسية والاقتصادية محورياً لتشكيل ملامح الأسواق، المستثمرون بحاجة إلى تبني استراتيجيات مرنة تتماشى مع المشهد الجديد».
في ظل هذه التغيرات المرتقبة، ينصح الخبراء المستثمرين بمراقبة التطورات السياسية والاقتصادية عن كثب واستغلال الفرص الناشئة في قطاعات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
تحولات اقتصادية وسياسات مؤثرة
يُرجح أن تُحدِث سياسات ترامب الاقتصادية تغييرات جذرية على عدة أصعدة، حيث يتمتع الجمهوريون الآن بسيطرة كاملة على البيت الأبيض والكونغرس، ومن أبرز القضايا المرتقبة:
التعريفات الجمركية والهجرة:
قد يؤدي فرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات الصينية وقيود أكثر صرامة على الهجرة إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود:
قد تسهم هذه السياسات في تعزيز الاستثمارات، لكنها قد تزيد من العجز والدين العام.
الأولويات التنظيمية:
يُتوقع أن يركز ترامب على تحرير الصناعات التقليدية، ما قد يدعم بعض القطاعات بينما يُضعف أخرى.
انعكاسات على قطاعات الأسهم الرئيسية
ترى إدارة الثروات في مورجان ستانلي أن التأثيرات المحتملة ستخلق تبايناً كبيراً بين القطاعات:
قطاع الطاقة:
من المرجح أن تستفيد شركات الغاز الطبيعي من دعم السياسات التقليدية، بينما قد تواجه شركات الطاقة النظيفة تحديات بسبب احتمالية التراجع عن دعمها التشريعي.
قطاع الدفاع:
سيظل الإنفاق الدفاعي قوياً، ولكن الشركات الصغيرة المتخصصة في تقنيات الأمن السيبراني والطائرات بدون طيار قد تكون الأكثر استفادة.
قطاع التكنولوجيا:
قد تزدهر الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، لكن شركات وسائل التواصل الاجتماعي قد تستمر في مواجهة ضغوط تنظيمية.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية