فن الإصغاء #مقالات

وتصغي إلى هذه الأنغام العذاب، تجلو لك الإنسانية في صورة وضيئة قد برئت من الزيف، وتطهرت من الإثم، وشاعت فيها روح «الحب»

لم يكن لغوا ما أفاض فيه أهل لم الحنكة والتجربة، من الإشادة بالصمت، وتبيان ما له من فضل.

ولم يكن عبثًا إجماع الأولين على جسامة ما يلقاه الإنسان، من عثرات اللسان! وقد أوجزت الإنسانية هذه الحقيقة الكبرى، في الحكمة البالغة التي تقول:

«إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب!» وما أصدق من يقول:

إن شئت أن تكسب صداقة محدثك، فكن على الإصغاء إليه، أحوط من أن تتكلم..

والحق أن الصمت فضيلة لا يدرك مزيتها إلا الراسخون في فلسفة الحياة..

ولكن ما هو الصمت؟ يخطئ من يحسبه عملًا سلبيًا، أو - بتعبير أدق - إمساكًا عن العمل.

ليس الصمت عزلة بين الصامت وما حوله، ولا بينه وبين نفسه.

العزلة جمود ووقف، فأما الصمت فهو حركة وحياة، أو لعله من خير ألوان الحركة والحياة!

ليس للصمت معنى إلا أنه (إصغاء)، وأن كان الإصغاء ضروبًا وأفانين.

إذا عقل الإنسان لسانه، وأطبق شفتيه، فكأنما هو يهيئ نفسه لاستقبال أنواع شتى من الأصوات والهواتف والمناجيات.

ولهذا الاستقبال موردان:

أحدهما: خارجي.

والآخر: باطني.

فالمورد الأول يوافيك بما هو خارج عن نفسك، والمورد الآخر يصل بينك وبين سريرتك.

ولا ريب أنك غير مستغن عن ذلك المورد الخارجي الأول، ولكنك إلى المورد الباطني أشد حاجة، وهو لك أكبر جدوى.

أفاتك أن كونك الشخصي يكمن فيه مذياع عجيب، يستطيع أن ينقل إليك أدق حقائقك، وأصدق أخبارك، وأن يقف بك على دنياك الخاصة، دنياك الزاخرة بالخفايا والأسرار؟

لو عرفت كيف تدير مذياعك،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 7 دقائق
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
أخبار 24 منذ 8 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 7 ساعات
صحيفة سبق منذ 19 ساعة
صحيفة عاجل منذ ساعتين
صحيفة المدينة منذ 20 ساعة
صحيفة سبق منذ 23 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 54 دقيقة
قناة الإخبارية السعودية منذ 19 ساعة