ما تعلمناه في عام من الاضطرابات السياسية

شهد عام 2024 انتخابات تاريخية في أكثر من 60 دولة، حيث أظهرت نتائجها إحباطًا شعبيًا من الأحزاب التقليدية والأنظمة القائمة. في ظل تحديات اقتصادية، وانقسامات ثقافية، واستياء عام من الوضع الراهن، جاءت رسائل الناخبين واضحة وصاخبة.

ورغم هيمنة القضايا المحلية على اهتمامات الناخبين، لم تغب الصراعات الدولية عن الساحة.

فقد لعبت أزمات مثل الحرب الروسية الأوكرانية والنزاع بين إسرائيل وحماس دورًا رئيسيًا في تشكيل توجهات الناخبين، لتصبح الانتخابات انعكاسًا لتلك التوترات الإقليمية والعالمية، ولتبرز انقسامات أيديولوجية عميقة حول السياسة الخارجية في العديد من الدول.

الأزمة الأوكرانية

مثلت الحرب الروسية الأوكرانية اختبارًا حقيقيًا للسياسات الخارجية في العديد من الدول. ففي المملكة المتحدة، أعاد نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، اتهاماته بأن توسع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي كان «استفزازًا» أدى إلى الغزو الروسي. وعلى غرار ذلك، انتقدت مارين لوبان في فرنسا العقوبات الأوروبية على روسيا ودعت إلى تقليص المساعدات الموجهة لكييف، مشيدة سابقًا بسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي سلوفاكيا، جاء فوز بيتر بيليجريني، الحليف المقرب من رئيس الوزراء الموالي لروسيا روبرت فيكو، انعكاساً لتحول المواقف الشعبية تجاه الأزمة. كذلك، أبدت الأحزاب الشعبوية في النمسا وألمانيا تحفظات بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا.

وفي الولايات المتحدة، انقسمت الآراء داخل الحزب الجمهوري حول قانون مساعدات أوكرانيا، حيث صوت 101 نائب لصالحه مقابل 112 ضده. وأكد جيه دي فانس، نائب الرئيس المنتخب، ضرورة تقليص المساعدات لكييف، قائلاً في مؤتمر ميونيخ للأمن إن ما يحدث في أوكرانيا ليس ضمن أولوياته.

حماس وإسرائيل

وأثارت الحرب بين إسرائيل وحماس انقسامات حادة داخل التيارات اليسارية في الغرب. ففي المملكة المتحدة، بالرغم من فوز حزب العمال بالأغلبية، خسر بعض مرشحيه أمام منافسين يساريين انتقدوا دعم رئيس الوزراء كير ستارمر لإسرائيل.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت استطلاعات الرأي انقسامًا داخل الحزب الديمقراطي، خاصة بين الشباب الليبراليين الذين عارض كثير منهم سياسات إدارة بايدن تجاه النزاع. أما في فرنسا، فتصاعدت الاتهامات بمعاداة السامية ضد قادة حركة *فرنسا المتمردة* بسبب مواقفهم المنتقدة لإسرائيل.

التطلعات نحو 2025

ومع اقتراب الانتخابات الوطنية في دول مثل كندا، تشيلي، ألمانيا، والنرويج، سيصبح السؤال الرئيسي: هل سيظل الناخبون على موقفهم الناقد للمؤسسات السياسية الراهنة، أم ستشهد الساحة السياسية تحولًا جديدًا؟

نكسات تاريخية

وشهد عام 2024 عامًا من التحولات الكبرى في الساحة السياسية العالمية، حيث عانى العديد من شاغلي المناصب من نكسات تاريخية، بينما تزايدت قوة القوى المعارضة في دول عدة.

في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، خسر الحزب الديمقراطي الرئاسة لصالح الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، فيما تمكن الجمهوريون من السيطرة على الكونجرس.

وفي المملكة المتحدة، انقلبت موازين القوى السياسية لصالح اليسار، ليحقق حزب العمال فوزًا ساحقًا ويطيح بحزب المحافظين بعد 14 عامًا في الحكم.

ورغم هذه الهزائم،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 39 دقيقة
منذ 24 دقيقة
منذ 23 دقيقة
منذ 4 ساعات
منذ 23 دقيقة
منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 19 ساعة
صحيفة عاجل منذ 7 ساعات
اليوم - السعودية منذ 3 ساعات
صحيفة عاجل منذ 7 ساعات
صحيفة سبق منذ 4 ساعات
صحيفة سبق منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 6 ساعات