أكد الحوثيون، الجمعة، إطلاقهم صاروخاً باليستياً مستهدفاً مطار بن غوريون في وسط إسرائيل، وذلك غداة شن الأخيرة ضربات على مطار صنعاء و"أهداف عسكرية" تابعة للجماعة في اليمن، الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، يحيى سريع، في بيان إن الصاروخ فرط الصوتي الذي أطلق، أدى إلى "وقوع إصابات وتوقف حركة الملاحة في المطار" الإسرائيلي.
وقال سريع إن الجماعة نفذت عملية عسكرية أخرى استهدفت ما وصفه بـ "هدف حيوي" إسرائيلي مستخدمة طائرة مسيرة.
كما استهدفت الجماعة سفينة في شرق جزيرة سقطرى "بعدد من الطائراتِ المسيرة"، وفق سريع، بعد "انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ" الإسرائيلية.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على اليمن، الخميس، عن ستة قتلى.
قصص مقترحة نهاية
وبعد منتصف الليل، أعلن الجيش الإسرائيلي "اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الاسرائيلي".
وتحدث الجيش عن "تفعيل الإنذارات في وسط إسرائيل خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه كان على وشك ركوب طائرة في المطار عندما تعرض للهجوم.
وأشار غيبريسوس في منشور على إكس، الجمعة، إلى أن "أحد موظفي الأمم المتحدة الذي أصيب في ضربة جوية على مطار صنعاء الدولي أمس الخميس قد جرى إجلاؤه إلى الأردن بهدف خضوعه لمزيدٍ من العلاج".
وفي أعقاب الضربات، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة ضرب الجماعة اليمنية "حتى إنجاز المهمة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل "ستطارد كل قادة الحوثيين ... لن يكون بمقدور أحد الهرب".
المواقع المستهدفة وهاجم الجيش الإسرائيلي مطار صنعاء الدولي، وكذلك بنى تحتية عسكرية في موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي لليمن.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس بأن مطار صنعاء الدولي تعرّض "لأكثر من ست هجمات"، وبأن ضربات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية المحاذية.
وأعلن الجيش قصف محطتي الكهرباء حزيز ورأس كثيب أيضاً.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين أن الغارات أدت إلى سقوط ستة قتلى، بعدما أفاد الحوثيون سابقاً بمقتل شخصين في مطار صنعاء وثالث في ميناء راس عيسى.
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني التابعة للحوثيين أنّ مطار صنعاء "سيعود للعمل اليوم الجمعة"، مشيرة إلى أنّ القصف حصل بينما "كانت الطائرة الأممية تستعدّ للطيران في رحلتها المجدولة".
رغم أن الهيئة قالت إن القصف الإسرائيلي على المطار أدى إلى "تدمير أجزاء من بنيته التحتية بما في ذلك التجهيزات الملاحية وبرج المراقبة الجوية".
ووفق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، شملت أهداف الضربات "بنى تحتية يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي لأنشطته العسكرية في مطار صنعاء الدولي وفي محطتي الطاقة حزيز ورأس كنتيب".
وأوضح بيان للجيش، أن البنية التحتية التي تعرضت للقصف كان يستخدمها الحوثيون "لنقل وسائل قتالية إيرانية إلى المنطقة ووصول مسؤولين إيرانيين إليها".
وتابع البيان: "يمثل نظام الحوثي الإرهابي وكيلاً مركزياً للمحور الإيراني ويتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية".
ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، في هجمات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي