«منين بييجى الشجن؟.. من اختلاف الزمن. ومنين بييجى السواد؟.. من الطمع والعناد.. من انكسار الروح فى دوح الوطن».. هكذا أبدع الراحل القدير، سيد حجاب، فى «تتر» رائعة الراحل، أسامة أنور عكاشة، «ليالى الحلمية». يمكننا أن ننسج على نفس المنوال، ونسأل: منين بييجى التغيير؟.. من الاعتراف بالواقع الحزين. ومنين بييجى الأمل؟.. من الاستعداد لتجاوز الألم. ٢٠٢٤ سيكون من أعوام العرب الأليمة فى العصر الحديث مثل ١٩١٧
(وعد بلفور)، و١٩٤٨ (النكبة)، و١٩٦٧ (النكسة)، و١٩٩٠ (غزو الكويت) و٢٠٠٣ (غزو العراق). فى العام الذى يغادرنا، أصبحت غزة نتيجة العدوان الإسرائيلى الهمجى مسلخًا تجاوز عدد الشهداء فيه ٤٥ ألفًا. أضحى القطاع كومة تراب. عادت المستوطنات، وأصبح الترحيل شبه إجبارى. تلاشى حلم الدولة الفلسطينية. استباحت إسرائيل لبنان، وقضت على قوة حزب الله. سقط حكم الأسد الدموى، لكن سوريا أمامها مخاض عسير حتى تعود دولة طبيعية. تركيا أصبحت اللاعب الإقليمى الرئيسى هناك. إسرائيل تستعد لدور إمبراطورى فى المنطقة.
السؤال: ماذا سيفعل العرب؟. ربما كان التاريخ وتجارب الآخرين خير معين على الإجابة. عقب الحرب العالمية الثانية، كانت اقتصاديات أوروبا، سواء الدول المنتصرة أو المهزومة، تلامس الأرض. البنية الأساسية مُدمرة، والناس لا تجد قوت يومها. كان قرار السياسيين أن التعاون بين أبناء القارة هو السبيل الوحيد للبقاء. بدأت أولى خطوات الوحدة الأوروبية فى الخمسينيات. اختار الآباء المؤسِّسون التكامل فى قطاع الفحم فقط، ثم توسع الاندماج والتحقت به دول عديدة أخرى، إلى أن وصلنا إلى اتحاد أوروبى يُعد القوة الثالثة فى العالم اقتصاديًّا بعد أمريكا والصين. كانت الواقعية السياسية البديل للأيديولوجيات. الحلول الوسط بين الدول أساس العلاقات. لا أحد سيحصل على كل ما يريد، ولا أحد سيخسر كل شىء. فى السنوات الأخيرة عندما زادت الأحلام المثالية، وتحدث مسؤولو الاتحاد عن سياسة موحدة وقوانين تحكم كل الأوروبيين، شعرت شعوب عديدة أنها ستذوب داخل كيان عملاق لا يراعى خصوصياتها. خرجت بريطانيا ٢٠١٦، وتراجعت شعبية الاتحاد فى دول عديدة.. عندما تتخلى عن الواقعية، تكون تلك هى النتيجة.
الزعيم الصينى الراحل دينج شياو بينج، الذى تولى السلطة عقب وفاة الزعيم الثورى ماوتسى تونج، توصل إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم