شهدت فوزية أويحيى أفضل أعوامها في مسيرتها الفنية حتى الآن. في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عادت المغنية وكاتبة الأغاني المغربية الكندية، والبالغة من العمر 24 عامًا، إلى تشانغشا في الصين، للمشاركة في مسابقة غنائية أخرى، لكن هذه المرة كمحكّمة في برنامج (The Next Singer). وتقول: "كان لي شرف كبير أن ينظروا إلي كمغنية ذات مستوى رفيع، رغم أنني كنت هنا لمدة 3 أشهر فقط. رغبت في مواصلة مسيرتي في الصين لآن لدي العديد من العروض لأقدمها هنا، وأردت أيضًا توسيع نطاق أعمالي".
قبل بضعة أشهر فقط، ظهرت فوزية، المُصنفة ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط (30Under30) لعام 2023، على المسرح، وهي تغني بصوتها القوي الأغاني العاطفية الهادئة وأغاني الرقص المبهجة، عبر المشاركة في مسابقة الغناء الصينية الشهيرة (Singer 2024) بعد توقف دام 4 سنوات، إلى جانب 6 فنانين مشهورين.
تستذكر فوزية: "قلت لنفسي إن هذه المشاركة ستكون فرصة رائعة للتواصل مع الجمهور في الصين، وبناء قاعدة جماهيرية ببعد ثقافي مختلف. كما كانت فرصة رائعة للتغلب على رهبتي من المسرح، لأنني أعاني من رهاب شديد تجاه هذا النوع من الأداء. لهذا فكرت أن أفضل طريقة للتغلب على ذلك، عبر الغناء أمام الملايين كل ليلة جمعة". حصلت نجمة الجيل زد في المسابقة على المرتبة الرابعة، وأطلق عليها الجمهور لقب (Yaya). كانت هذه أولى تجاربها في برامج المسابقات الغنائية. وكانت فوزية أول مشاركة في البرنامج وُلِدت بعد عام 2000. ومنذ ذلك الحين، اكتسبت شهرة واسعة.
تجاوز الحدود في يونيو/حزيران 2024، كشفت قناة هونان (Hunan TV) عن وجود أكثر من 160 من الموضوعات الأكثر بحثًا المتعلقة بفوزية عبر شبكتها. ووفقًا لفريق فوزية، تجاوز عدد متابعيها 1.85 مليون متابع على منصاتها للتواصل الاجتماعي في الصين، منذ بدء مسابقة (Singer 2024). كما شهدت زيادة في بث موسيقاها في الصين من 350 ألف إلى نحو 6 ملايين عملية استماع أسبوعيًا.
كذلك ازدادت شعبيتها، بعد أدائها أغنية (Desert Rose) للفنان ستينغ، التي تضمنت عناصر موسيقية عربية، والأغنية المندرينية (The Devil from Heaven) للنجمة الصينية جي إي إم، التي أبدت إعجابها بأداء فوزية لأغنيتها، والتقت بالنجمة الشابة وسجلت معها أغنية جديدة. وقد أشادت بها فنانة موسيقى الماندوبوب قائلة: "إنها فتاة رائعة تتمتع بموهبة مذهلة! من الرائع العمل معها. وفي الوقت نفسه، من الممتع قضاء الوقت معها. أنا سعيدة لأنني تعرفت إلى صديقة جديدة من خلال الموسيقى".
تعد الصين، خامس أكبر سوق للموسيقى في العالم لعام 2023، من الأسواق المزدهرة في اقتصاد صناعة المحتوى والثقافة الموسيقية الإلكترونية. وعلى الرغم من تحديات القرصنة الإلكترونية، سجّلت الدولة أسرع معدل نمو للإيرادات بنسبة %25.9 العام الماضي، من بين أكبر 10 دول في العالم في القطاع، وفقًا للاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI).
في حين تصف فوزية هذه السوق بأنها "مميزة وجميلة للغاية" لأنها تُقدّر الموسيقى والفن بشكل كبير. وتؤكد على ذلك: "من الملهم للفنان أن يكون محاطًا بالعديد من الناس المهتمين بالموسيقى والفن، فهم يشعرونه بالتقدير حين يستمعون إلى الأعمال التي قضى سنوات في العمل عليها، ووضع كل جهده وشغفه فيها. لهذا فهي رائعة للغاية". ووفقًا لـ(Statista) من المتوقع نمو حجم سوق صناعة الموسيقى في الصين لنحو 5.43 مليار دولار بحلول عام 2029.
نجمة صاعدة تنتمي فوزية إلى مجموعة صغيرة، لكنها متزايدة، من الفنانين ذوي الجذور العربية الذين يحققون شهرة على الساحة العالمية. انتقلت المغنية المولودة في المغرب إلى كندا وعمرها عام واحد، وبدأت دراسة الموسيقى حين بلغت 4 أعوام، بعد استقرار عائلتها في مانيتوبا. كما واصلت مسيرتها الموسيقية أثناء دراستها لهندسة الكمبيوتر في جامعة مانيتوبا.
تعبر فوزية، وهي عازفة لعدد من الآلات الموسيقية وتلقت تدريبًا لأسس الموسيقى الكلاسيكية، عن هويتها الموسيقية من خلال الأداء باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، حيث تمزج بين الأصوات شرق الأوسطية، وتأثيرات البوب الحديثة. تقول: "أشعر كأنني في وطني حين أغني الجمل الموسيقية العربية. إنه أمر لا يصدق حقًا، لأنني أشعر كأن صوتي خُلق لذلك". وتضيف: "أردت احتضان هويتي ودمجها في موسيقاي بطريقة تبدو طبيعية. والآن أريد دمجها بحيث تنبع من داخلي تلقائيًا دون تفكير".
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقعت فوزية عقدًا مع شركة (Atlantic Records) التي تضم فنانين مثل فرقة الروك (Coldplay) والفنانة كهلاني، والمغنى إيد شيران. وشهدت مسيرتها الفنية تعاونًا مع الـ دي جي دافيد غيتا، والمغنية كيلي كلاركسون. وفي عام 2021، تعاون معها المغني جون لجند في أغنيتها المنفردة (Minefields) التي حصدت 266 مليون مشاهدة على يوتيوب حتى ديسمبر/كانون الأول 2024، وتعد أغنيتها الأكثر شعبية على سبوتيفاي، حيث سجلت 178.4 مليون استماع حتى الآن. كما لديها 2.8 مليون مستمع شهريًا على سبوتيفاي، بالإضافة إلى 58.5 مليون استماع، ونحو 475,800 متابع على أنغامي. وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بلغ عدد متابعيها على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط