بيرل هاربر، ساعات قليلة ولدت عالماً جديداً، قسمت العالم وغيَّرته. بدأت في اليابان، حيث انتهت بقنبلتين ذريتين عليها، وأصبحت تحت هيمنة أميركا - عبد الرحمن شلقم #رأي_الشرق_الأوسط

سُئل الأستاذ والدبلوماسي السياسي الأميركي الكبير هنري كيسنجر، ما الذي على السياسي أن يقرأه؟ أجاب كيسنجر، التاريخ. في التاريخ يسكن معمل الإدارة الإنسانية الشاملة. فيه أفعال الكبار من السياسيين، والقادة العسكريين، وإبداع المفكرين والفلاسفة التي غيَّرت مسارات الحياة. في التاريخ حياة تكشف روابي الانتصارات، وحفر الهزائم والنكسات. من التاريخ نتعلم محركات الانتصارات، وهفوات الهزائم. لحظة اندفاع قصيرة، يقفز فيها مَن بيده القرار الأعلى، إلى وهم رغبوي، يقود أمته إلى هلاك لا خلاص منه. الحربان العالميتان الأولى والثانية، أسستا لعالم جديد في كل شيء. تفككت إمبراطوريات، ووُلدت دول جديدة، بآيديولوجيات ومذاهب سياسية واقتصادية مختلفة. الحرب العالمية الأولى قدح شرارتها، شاب صربي وطني متعصب، عندما أطلق النار على الأرشيدوق فرانز فرديناند، ولي العهد المجري النمساوي وزوجته. ارتفع الانفعال السياسي، وتشكل تحالف عسكري بين دول أوروبا. التوتر والاحتباس السياسي والتحالفات العسكرية، كان لها فعل كامن في الدول الكبيرة. اغتيال ولي العهد المجري النمساوي، كان سقط الزند الرقيق الذي أشعل النار العالمية الكبرى. كانت أوروبا في حالة سيولة قلقة، تبحث عن صيرورة تكوين وتوازن آخر. نيران الحرب تسخن حديد الواقع ليطرق كي يتغير.

في الحرب العالمية الثانية، ألمانيا كانت هناك مثلما كانت في الأولى. عريف نمساوي بسيط، حارب مع الجيش الألماني، في الحرب العالمية الأولى أشعل بخطبه المشتعلة، وحركة يديه المتشنجة، حرباً عالمية غير مسبوقة أو ملحوقة. مدينة غدانسك البولندية، التي غزاها هتلر بعد تفاهم ميونيخ حول أزمة تشيكوسلوفاكيا، دفعت فرنسا وبريطانيا إلى إعلان الحرب على ألمانيا النازية. في أيام قليلة تمكّن الجيش الألماني من احتلال فرنسا. استسلمت فرنسا للجيش الألماني، واضطرت مئات الآلاف من القوات البريطانية والفرنسية، إلى الهروب من ميناء دنكرك الفرنسي، نحو الجزيرة البريطانية، في سبعة أيام في يونيو (حزيران) سنة 1940 بقيت بريطانيا بمفردها في مواجهة الجيش الألماني المتفوق براً وجواً.

وجد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ونستون تشرشل نفسه، أمام مهمة شبه مستحيلة، وهو مواجهة القوة الألمانية النازية الضاربة. شخصيات سياسية مهمة داخل حكومته وخارجها، مالت إلى حتمية التفاوض مع ألمانيا والتصالح معها لإنقاذ بريطانيا، لكن رئيس الوزراء ونستون تشرشل، أصرَّ على المواجهة العسكرية مع الكيان النازي مهما كلف الأمر. الحلم الذي علَّق عليه أمله، كان دخول الولايات المتحدة الأميركية الحرب إلى جانب بريطانيا. منذ اندلاع الحرب في أول سبتمبر (أيلول) 1939، كانت الولايات المتحدة محايدة رسمياً، والتزمت بقوانين الحياد المتمثلة بعدم الانخراط في الصراع في أوروبا وآسيا. لم يكن هناك إجماع في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 17 ساعة
بي بي سي عربي منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين