بتأثير من الانتشار الواسع لتناول الفلفل الحار، قد يجد أحدنا نفسه يتناول شيئًا حارًا بثقة، معتقدًا أنه قادر على تحمل الحرارة، ليكتشف بعدها شعورا أشبه باندلاع نار في فمه، مما يدفعه للبحث بسرعة عن وسيلة لإطفائها. في العادة، يلجأ الكثيرون إلى شرب كوب كبير من الماء، دون أن يدركوا أن ذلك قد يزيد الشعور بالحرقة بدلًا من تهدئتها. فما الحل الأمثل للتعامل مع هذه المشكلة؟
للإجابة على هذا السؤال، استندت صحيفة "هافبوست" الأميركية إلى تجارب خبراء في تناول الفلفل الحار، ممن يشاركون في مسابقات الصلصة الحارة، حيث كشفوا عن حيل فعّالة لتخفيف حرقة الفم. من بين هذه الحلول المثيرة، استخدام الآيس كريم، زبدة الفول السوداني، أو حتى تناول الخبز المقرمش، كوسائل تساعد على تهدئة الفم.
لنتعرف معا على الطرق الصحيحة للتعامل مع حرارة الطعام الحار، وما يجب تجنبه لتخفيف هذا الشعور المزعج.
أشياء تزيد من لهيب الفلفل الحار
بحسب "هافبوست"، لا يوجد شخص على دراية بطرق إطفاء اللهيب الذي تشعله الأطعمة الحارة في الفم، مثل جوني سكوفيل، نجم برنامج "سوبر هوت" التلفزيوني الشهير لهواة الفلفل الحار الأسطوريين. والذي يحذر -هو وغيره من آكلي الفلفل الحار- من استخدام السوائل الآتية عند محاولة تبريد الفم من الطعام الحار:
الماء
تقول أخصائية التغذية المعتمدة سيرينا بول، "قد يكون تناول كوب من الماء البارد بعد تناول طعام حار، أسوأ ما يمكنك فعله لتخفيف الشعور باحمرار الوجه واحتراق الفم".
ويؤكد جوني سكوفيل أن شرب الماء لا يساعد في تخفيف الحرارة بعد تناول طعام حار، بل إن ابتلاعه يجعل الأمور أسوأ، لأنه ينشر "الكابسيسين" في الفم كله، (الكابسيسين: مكون نشط يجعل الفلفل حارا، ومُهيج قوي يُنتج إحساسا بالحرق في أي نسيج يتلامس معه).
ويتفق مايك جاك، بطل مسابقة أكل الفلفل الحار العالمية، مع سكوفيل بقوله "قد يمنحك الماء لحظة من الراحة، ثم تعود الحرارة أسوأ، لأنها تنشر التأثير الحارق".
ويوضح كريس غولغاس، أستاذ الكيمياء في جامعة سينسيناتي بولاية أوهايو، أن الكابسيسين يذوب في الدهون والزيوت، لكنه لا يذوب في الماء؛ وبالتالي فإن "شُرب الماء بعد قضمة من الفلفل الحار لن يؤدي إلا إلى نشر الكابسيسين ليتلامس مع المزيد من مستقبلات الألم في الفم، ويزيد من الشعور بالحرقان".
المياه الغازية
يعتقد كثير من الناس أن السكر الموجود في المياه الغازية سيقلل من حرارة الفلفل الحار؛ لكن مايك جاك يقول "إن شرب الصودا على أمل إطفاء حُرقة الفم خطأ شائع آخر، فهو يزيد من اشتعال الفم". وقد أظهرت الأبحاث أن "ثاني أكسيد الكربون الموجود في المياه الغازية، يُنشط بروتينا مرتبطا بالألم في الخلايا العصبية، مطابقا للبروتين الذي يتم تنشيطه من خلال الأطعمة الحارة".
المشروبات الساخنة
يقول غولغاس "إن الأعصاب التي تتفاعل مع الكابسيسين تكون جاهزة لمزيد من الاشتعال في درجات الحرارة المرتفعة، مما يجعل تناول رشفة من القهوة بعد تناول وجبة حارة سببا في زيادة شدة حرقتها"؛ لذا من الحكمة "تناول شيء بارد، طالما أنه ليس.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية