ليس ترحما على الأسد. مقال ماهر أبو طير

كتبت بعد سقوط النظام السوري تغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قلت فيها إن ما بعد الأسد أسوأ من الأسد، فثارات ثائرة الغاضبين لأنهم ظنوا أنني أترحم على عهد الأسد.

لم تكن المقاربة هنا ترحما على الأسد، وكاتب هذه السطور وكثير من الأردنيين كنا ممنوعين من دخول سورية، لاعتبارات ليس هنا محل سردها، هذا فوق الجرائم التي رأيناها وكنا نعرفها مسبقا داخل سورية، والتي بدأت بذبح أربعين ألف سوري في حماة، ومرت بقتل الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان، وما تعرض له الشعب السوري ذاته وتشريد الملايين وسرقة بيوتهم، وهتك أعراضهم، وقتلهم، وهي أفعال لا يمكن الدفاع عن صاحبها، حتى لو حاول كثيرون إقناعك أن الطريق إلى فلسطين تمر بكل هؤلاء الضحايا، تحت عنوان المقاومة وإدامتها وحمايتها.

لا نترحم على الأسد، ولا نتمنى أن يثبت البعض أن الشعب السوري لا يليق به أن يحكمه سوى هكذا طراز، لكننا كنا نؤشر على أن سورية سوف تحاول أطراف كثيرة اختطافها.

القصد من أن ما بعد الأسد أسوأ من الأسد، كان بسبب جملة عوامل، من أبرزها ما فعله الاحتلال الإسرائيلي من سرقة مئات الكيلومترات من جبل الشيخ والقنيطرة والجولان وصولا إلى درعا، وما ستقوم به أطراف متضررة من التغيير في سورية، من توليد حرب دينية ومذهبية وقد رأينا استثارة مكونات سورية المسيحية والعلوية وسنصل إلى ملفي الدروز والكرد، في ظل وضع اقتصادي منهار أصلا، حيث لم نسمع عن دولة عربية واحدة أعلنت نيتها مساعدة سورية اقتصاديا، ولم نسمع عن أي تصور لرفع العقوبات الاقتصادية، في ظل واقع مشحون.

السبب في ذلك أن هناك عدة أطراف تلعب داخل سورية، ولم تخرج تماما، أبرزها الجانب الإيراني، والأتراك، والروس، والأميركيون، والإسرائيليون، إضافة إلى جماعات النظام السابق، ومع هؤلاء تركيبة الحكم الجديد، والجماعات المتحالفة معه، والجماعات المتضررة منه أيضا.

كل القوى السابقة ستحاول بعثرة الداخل السوري، بوسائل مختلفة، من خلال أعمال الثأر داخل سورية، على خلفية ممارسات النظام السابق، والفروقات المذهبية والدينية التي ستولد حساسيات هائلة، ومن خلال المبالغة أمام أي عمل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
خبرني منذ 22 ساعة
خبرني منذ 21 ساعة
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 22 ساعة
خبرني منذ 22 ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 9 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 5 ساعات