أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، السبت، أن الولايات المتحدة تدعم "عملية سياسية يقودها ويتحكم فيها السوريون وحدهم"، فيما دعا فيدان إلى ضرورة التعاون مع الإدارة السورية الجديدة.
وناقش بلينكن وفيدان التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك مسألة القوات الكردية في شمالي سوريا، والتي تعارض تركيا وجودهم بالقرب من أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن شدد خلال المكالمة على ضرورة دعم عملية سياسية يقودها ويتحكم فيها السوريون وحدهم "تدعم حقوق الإنسان وتعطي الأولوية لتشكيل حكومة شاملة وممثلة لجميع الطوائف".
فيما شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، السبت في اتصال مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، على رفض السماح "بوجود مقاتلين أكراد في سوريا".
وأفاد المتحدث باسم الخارجية التركية أن فيدان أبلغ بلينكن أنه "لا يمكن السماح لمنظمة حزب العمال الكردستاني، وحدات حماية الشعب،... بالاحتماء في سوريا".
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، التي تدعمها واشنطن.
لطالما شعرت تركيا بالاستياء من دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديموقراطية.
وتعتبر أنقرة أن وحدات حماية الشعب بمثابة امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينات.
واشنطن تؤكد منذ فترة طويلة أن قوات سوريا الديموقراطية، التي قادت المعركة ضد تنظيم داعش حتى هزيمته عام 2019، ضرورية لمنع عودة التنظيم في المنطقة.
وقال فيدان لبلينكن إن أنقرة تدعم جهود الإدارة الجديدة في سوريا "لضمان وحدة وأمن الأراضي" السورية.
كما أكد خلال الاتصال الهاتفي أنه "من المهم العمل بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة من أجل ضمان الاستقرار في سوريا واستكمال الفترة الانتقالية بشكل منظم"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية.
هذا المحتوى مقدم من قناة الحدث