لا يزال علي البليهي، مدافع نادي الهلال والمنتخب السعودي، يحظى بثقة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد رغم الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها خلال الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها تغطيته السيئة في هدف العراق في كأس الخليج العربي 2024.
فما الأسباب التي تدفع رينارد للإصرار على الاعتماد على البليهي رغم هذه الأخطاء؟
أولاً: المعرفة المسبقة والثقة المتبادلة
يُعد البليهي من الركائز الأساسية التي اعتمد عليها رينارد في فترته الأولى مع المنتخب السعودي، حيث كان عنصراً أساسياً في رحلة التأهل إلى كأس العالم 2022.
هذه الفترة الطويلة من العمل المشترك، والتي امتدت لسنوات، كونت معرفة عميقة وثقة متبادلة بين المدرب واللاعب؛ إذ أدرك رينارد إمكانيات البليهي وقدراته الدفاعية، كما أدرك نجم الهلال أسلوب رينارد التكتيكي وفلسفته في قيادة المجموعة.
هذا التناغم بينهما يفسر تمسك رينارد به حتى الآن؛ إذ يُدرك المدرب الفرنسي أن البليهي قادر على تقديم الإضافة المطلوبة عندما يكون في أفضل حالاته.
ثانياً: الجاهزية البدنية والفنية
على الرغم من أخطائه، إلا أن البليهي يُعد من أكثر قلوب الدفاع جاهزيةً بدنياً وفنياً في المنتخب السعودي حالياً.
فزميله علي لاجامي يعاني من قلة المشاركة مع نادي النصر، حيث يجد صعوبة في حجز مكان أساسي له في تشكيلة الفريق، بينما يُعاني حسان تمبكتي من المشكلة ذاتها مع الهلال، حيث يعتمد المدرب على لاعبين آخرين في مركز قلب الدفاع.
هذه الظروف تجعل رينارد يُفضل الاعتماد على البليهي الذي يلعب بانتظام مع فريقه ويخوض مباريات قوية في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة؛ ما يُكسبه جاهزية مباريات عالية تُؤهله لخوض منافسات كأس الخليج بمستوى عال.
ثالثاً: البحث عن التوليفة الدفاعية المثالية
شهدت مباراة السعودية الأولى في كأس الخليج ضد البحرين أداءً دفاعياً مهتزاً من الثنائي البليهي ولاجامي؛ إذ ظهر عدم التجانس بينهما وعدم قدرتهما على التعامل مع هجمات المنتخب البحريني بالشكل المطلوب، في حين تحسن الأداء نسبياً في مباراة اليمن بوجود.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم سبورت
