يُعد إريك شميدت واحدًا من أبرز الرؤساء التنفيذيين الذين شكلوا مسار شركات عملاقة، مثل: Google وAlphabet. فبعد أن بدأ مسيرته المهنية كمهندس كمبيوتر تدرج في سلم المناصب القيادية حتى وصل إلى قمة الهرم في إحدى أهم شركات التكنولوجيا في العالم.
وبحسب مؤشر بلومبرج للمليارديرات في ديسمبر 2024 احتل شميدت المرتبة 45 في قائمة أكبر أثرياء العالم بثروة تقدر بـ 37.8 مليار دولار.
أضف إلى ذلك أنه لم يقتصر دوره على قيادة الشركات فحسب، بل امتد إلى عالم السياسة والأكاديمي. ففي عام 2008 دعم شميدت حملة باراك أوباما الرئاسية، وأصبح فيما بعد عضوًا في مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا. كما شغل مناصب في مجالس أمناء جامعات مرموقة، مثل: كارنيجي ميلون وبرينستون.
وفي حين ترك بصمته على قطاع التكنولوجيا لم يغفل إريك شميدت دوره المجتمعي؛ حيث أسس مشروع Schmidt Futures الخيري في عام 2017، والذي يركز على دعم البحوث العلمية والتكنولوجية المتقدمة.
إريك شميدت
من ناحية أخرى لعب إريك شميدت دورًا محوريًا في تشكيل سياسات الذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني. ففي عام 2018 أصبح أول رئيس للجنة الأمن القومي الأمريكية للذكاء الاصطناعي؛ إذ سعى إلى تطويع هذه التكنولوجيا المتقدمة لخدمة مصالح الأمن القومي الأمريكي.
كذلك أسس مشروع الدراسات التنافسية الخاصة في أكتوبر 2021، والذي يهدف إلى دراسة التحديات العالمية المعقدة واقتراح حلول مبتكرة لها. بينما يتميز بدعمه القوي لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا ذات الصلة في التطبيقات العسكرية؛ حيث يموّل شركات ناشئة تعمل في هذا المجال.
كما يمتلك شميدت سجلًا حافلًا بالإنجازات في مجال البرمجة. ففي بداية مسيرته المهنية شارك بتطوير برنامج Lex، وهو أداة أساسية في عالم البرمجة. ومن المهم الإشارة إلى أنه يتمتع بشبكة علاقات واسعة في عالم التكنولوجيا والأعمال. ما يجعله شخصية مؤثرة في صناعة القرار على المستوى العالمي.
الحياة المبكرة والتعليم
وُلد إريك شميدت يوم 27 أبريل 1955م، في بلدة فالس تشيرش بولاية فرجينيا الأمريكية، لأسرة مثقفة. والده ويلسون إمرسون شميدت كان اقتصاديًا بارزًا عمل في وزارة الخزانة الأمريكية. كما كان يحاضر في جامعات مرموقة، مثل: جامعة فرجينيا للتكنولوجيا وجونز هوبكنز. بينما كانت والدته إلينور حاصلة على درجة الماجستير في علم النفس.
هذه الخلفية الأكاديمية أثرت بشكلٍ كبيرٍ في تكوين شخصيته، وزرعت فيه حب المعرفة والفضول العلمي منذ صغره.
في حين قضى شميدت جزءًا من طفولته في إيطاليا، وهي تجربة غنية أثرت في رؤيته للعالم وساعدته على تطوير منظور عالمي واسع.
سنوات الدراسة والتكوين الأكاديمي
بعد تخرجه في مدرسة يوركتاون الثانوية التحق إريك شميدت بجامعة برينستون؛ حيث بدأ دراسة الهندسة المعمارية قبل أن يتحول إلى الهندسة الكهربائية. وفي عام 1976م حصل على درجة البكالوريوس بالعلوم في الهندسة من هذه الجامعة العريقة.
وانتقل بعد ذلك إلى جامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي؛ لبواصل دراساته العليا في مجال علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية. وفي عام 1979م حصل على درجة الماجستير في هذا التخصص، بعد أن صمم ونفذ شبكة حاسوبية تربط بين مختلف الأقسام في الجامعة.
ولم يتوقف طموح شميدت عند هذا الحد ففي عام 1982م حصل على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية، متخصصًا في مجال هندسة الكمبيوتر. وركزت أطروحته على مشكلة إدارة تطوير البرامج الموزعة، وهي مشكلة معقدة تتطلب حلولًا مبتكرة.
مسيرته المهنية المبكرة
بدأ إريك شميدت، الشخصية البارزة في عالم التكنولوجيا، مسيرته المهنية بعالم البرمجيات والهندسة؛ حيث شغل في بداية مشواره سلسلة من المناصب الفنية داخل شركات رائدة في هذا المجال. وفي شركتي Byzromotti Design وBell Labs اكتسب خبرة قيّمة في مجال البحث والتطوير.
ومن أبرز إنجازاته في تلك الفترة تطوير برنامج Lex بالتعاون مع مايك ليسك. هذا البرنامج الثوري ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تسهيل عملية بناء المترجمات. وهي برامج أساسية في تطوير البرمجيات.
انتقالة إلى صن ميكروسيستمز
في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال