أصدر البطاركة ورؤساء الكنائس في سوريا، اليوم الأحد، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أن «سورية تمر في هذه المرحلة التاريخية بمخاض جديد، وتقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة؛ تتطلب من الجميع التواضع والشجاعة والعزيمة لبناء سوريا المستقبل، والالتزام بثقافة الحوار والانفتاح على الآخر».
وقال البيان، إن «المرحلة الحالية تتطلب من الجميع الحكمة والتروي والتبصر، وعدم الانزلاق وراء المماحكات التي لا طائل منها، وعدم الانجراف وراء الشعبوية أو الانعزال»، مضيفًا: «أمامنا كمسيحيين دور هام ومحوري في هذه المرحلة، وهو التعاون مع الجميع للنهوض بهذا الوطن».
وأكد أن «المسئولية الروحية والأخلاقية والوطنية تحتم على الطوائف المسيحية رفع صوت الحق دائماً، والدفاع عن كرامة الإنسان في كل الظروف، والسعي بقوةٍ لدعم مسار الديمقراطية والحرية والاستقلال والسلام؛ الذي يضمن لكل السوريات والسوريين حقوقهم وكرامتهم».
وأشار إلى أن «رسالة اليوم تنطلق من محاور رئيسية: المصالحة، ومناشدة العالم رفع الحصار الاقتصادي الخارجي، والشراكة، والرجاء بمستقبل مشرق»، مستعرضًا تلك المحاور كالآتي:
أولاً: المصالحة الوطنية والحوار كطريق للوحدة إن سوريا هي بلاد ذات هوية إنسانية وحضارية، قامت على تاريخ وجغرافيا تبدّلت عبر العصور، لكنها بقيت ثابتة في إرادة العيش المشترك لضمان مصالحها المشتركة. إن هذا التنوع الإثني والديني والحضاري الذي ميز المجتمعات المحلية في سوريا هو مصدر غناها وقوتها. وهي اليوم مدعوة إلى استعادة دورها كعضو فعّال في المنظومة الدولية وإلى تعزيز انتمائها إلى محيطها الجغرافي والعربي الأوسع.
ولتحقيق ذلك، ندعو إلى:
إطلاق حوار وطني شامل يضم كل الأطياف والمكونات ويعزز الثقة والتماسك المجتمعي ويعالج جذور النزاع ويعيد صياغة الهوية الوطنية السورية على أساس القيم المشتركة: المواطنة والكرامة والحرية والعيش المشترك.
إطلاق ورش حوار على المستوى المحلي يشمل كل المحافظات والمدن والقرى لمعاجلة كل التحديات التي تطال التماسك الاجتماعي والعيش المشترك، ولتحقيق المصالحة الحقيقية في المواضع التي تحتاج إلى مصالحة ومصارحة، وللوصول إلى التعافي المشترك من قبل أبناء المجتمعات المحلية أنفسهم في كل بقاع سوريا.
العمل على تعزيز الثقة بين السوريين من خلال مشاريع مجتمعية تنموية تسهم في إعادة بناء النسيج الاجتماعي، وتعزز الشعور بالانتماء المشترك إلى الدولة الواحدة.
إحياء روح العيش المشترك التي كانت دائمًا جزءًا من تراثنا السوري والعمل على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق