مع اقتراب نهاية عام 2024، تبدو بلادنا العظيمة في أوج مرحلةٍ تاريخيةٍ جديدة، رسمت ملامحها الثورة الرقمية والابتكارات التقنية، مدفوعةً برؤية السعودية 2030 الطموحة. لم يكن هذا التحوّل وليد اللحظة؛ بل جاء تتويجًا لجهودٍ متواصلةٍ بدأت قبل سنوات، تركّزت على تهيئة البيئة المناسبة وتطوير البنية التحتية الرقمية، لتصبح بلادنا اليوم إحدى أبرز الدول الطامحة إلى الريادة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات والحوكمة الإلكترونية. تلك الجهود لم تقتصر على إنشاء شبكات اتصالٍ متقدّمة فحسب، بل امتدّت أيضًا لتشمل بناء كوادر وطنيةٍ مؤهلة، وعقد شراكاتٍ دوليةٍ متينة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة في سوقٍ عالميٍّ يشهد تغيراتٍ متسارعة.
وخلال سنواتٍ قليلة، تحوّل مفهوم «الخدمات الرقمية» من فكرةٍ مستجدّةٍ إلى ركنٍ أصيلٍ في عمل قطاعات الدولة كافة. وقد بدأت رحلتنا الرقميّة بالتركيز على تطوير المعاملات والإجراءات الحكومية، مستفيدةً من مبادراتٍ نوعيةٍ سهّلت حياة الأفراد ورفعت كفاءة المؤسسات. وفي هذا الإطار، ظهر دور المنصّات الإلكترونية الحديثة كـ«أبشر» و«توكلنا»، وسرعان ما حققت هذه المنصّات نجاحًا كبيرًا مكّن المستخدمين من إنجاز العديد من الخدمات بطريقةٍ مبتكرةٍ وآمنة.
وأبرز ما ميّز هذا العام هو التوسّع الملحوظ في نشر شبكات الجيل الخامس على مستوى المدن الرئيسة، إذ مثّل ذلك قفزةً تقنيةً مقارنةً بما كان عليه الحال في السابق.
أتاح هذا الإنجاز الفرصة لظهور تطبيقاتٍ جديدةٍ في الواقع المعزّز والحوسبة السحابية والروبوتات، كما دعم جهود توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي الذي أصبح حاليًا جزءًا أساسيًا من منظوماتنا الخدمية والاقتصادية. ولعلّ الأرقام الرسمية خير دليلٍ على توجّه بلادنا نحو الأمام، إذ تؤكد مدى التقدّم السريع في البنية التحتيّة والحرص المستمر على بناء مستقبلٍ رقميٍّ ذكي.
ولم تتوقف هذه النهضة الرقمية عند حدود الداخل، بل امتدّت آثارها إلى الساحة العالمية، إذ تتصدّر بلادنا اليوم مؤشرات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية