عزّزت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، حضورها العالمي في قطاع الطاقة النظيفة خلال عام 2024 «عام الاستدامة»، عبر إنجاز صفقات ضخمة ومشاريع نوعية في مختلف دول العالم.
وخلال العام الحالي قامت «مصدر» بوضع حجر الأساس وتدشين سبعة مشاريع، تضمنت تطوير مشروعين لنظم بطاريات تخزين الطاقة في المملكة المتحدة، ومشروعين للطاقة الشمسية، ومشروع طاقة رياح برية بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاوط في أذربيجان، ومشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 جيجاواط في دولة الإمارات، إلى جانب تدشين محطة زارافشان لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط في أوزبكستان، والتي تُعتبر الأكبر من نوعها في آسيا الوسطى.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» لـ «الاتحاد»: حققت الشركة إنجازات بارزة خلال عام 2024، ورسّخت مكانتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة والعالم من خلال عقد شراكات استراتيجية مهمة، والاستحواذ على مشاريع نوعية ذات جدوى تجارية تسهم بشكل فاعل في تعزيز مزيج الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأشار الرمحي إلى أن «مصدر» تعمل على تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة من خلال الاستثمار في حلول ومشاريع الطاقة المتجددة التي تدعم الأهداف الرامية لمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، وذلك تماشياً مع 'اتفاق الإمارات' التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف COP28.
وأكد أن «مصدر» تمضي بخطوات واثقة نحو تحقيق أهدافها وتعزيز محفظة مشاريعها المنتشرة حول العالم، حيث نجحت الشركة بتحقيق زيادة ملحوظة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها خلال العامين الماضيين لتفوق 30 جيجاواط.
وحققت «مصدر» خلال عام 2024 نجاحاً استثنائياً، فقد استثمرت في مجموعة من المشاريع الضخمة على مستوى العالم، ووقعت العديد من الاتفاقيات المثمرة، وسجّلت مشاركة مهمة في مؤتمر الأطراف COP29 الذي أقيم في العاصمة الأذربيجانية باكو، كما نظمت فعاليات بارزة خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل التي أقيمت في أبوظبي، وتستعد لاستضافة أسبوع أبوظبي للاستدامة في الفترة من 12 إلى 18 يناير 2025 في العاصمة أبوظبي، ليشكل أول حدث على أجندة الاستدامة العالمية خلال العام المقبل.
طاقة شمسية
وتم اختيار شركة «مصدر» «المتناقص الأفضل» لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، بتكلفة تصل إلى نحو 5.5 مليار درهم.
وفي شهر أكتوبر الماضي، أعلن ائتلاف شركات تقوده «مصدر» ويضم مجموعة «إي دي إف» الفرنسية و«إيست ويست باور» (إي دبليو بي) الكورية و«سويز»، عن استكمال صفقة الإغلاق المالي لمشروع تطوير بنية تحتية متعددة المرافق في وجهة «أمالا» السياحية.
كما فاز ائتلاف شركات تقوده «مصدر» ويضم شركتي «جي دي باور» الصينية و«كوريا للطاقة الكهربائية»، بمناقصة تطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 2,000 ميجاواط، وفقاً لنموذج «المُنتج المستقل»، وسيتم إنشاؤه في مدينة الصداوي بالمملكة العربية السعودية.
وفي شهر مارس، أعلن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة عن دخول محطة الطاقة المقاومة للأعاصير التي طورتها «مصدر» في دولة أنتيجوا وباربودا، حيز التشغيل.
كما أعلنت شركة «إميرج»، المشروع المشترك بين شركة «مصدر» ومجموعة «أي دي إف»، عن تشغيل مشروعين مهمين للطاقة الشمسية الكهروضوئية في جزيرة ياس، يقعان ضمن حلبة مرسى ياس للفورمولا 1 والواجهة البحرية لياس باي.
وفي شهر أكتوبر، أعلنت «مصدر» عن الانتهاء من تركيب التوربينات في محطة «ايغل بحر البلطيق» لطاقة الرياح البحرية بقدرة 476 ميجاواط في ألمانيا، والتي تعد مشروعاً مشتركاً بين «مصدر» و«إيبردرولا» الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.
وتم توقيع اتفاقية مشتركة مع مجموعة «ساراواك انرجي» الماليزية وشركة «جينتاري» لإجراء دراسة جدوى لتطوير محطة طاقة شمسية عائمة على سطح مياه سد موروم عند محطة موروم للطاقة الكهرومائية الواقعة في ولاية ساراواك بماليزيا.
وفي شهر نوفمبر، وقّع ائتلاف شركات تقوده «مصدر» ويضم شركتي «إنفنيتي باور» و«حسن علام للمرافق» اتفاقيتين لشراء الطاقة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لإنشاء محطتين للطاقة الشمسية بقدرة 1,2 جيجاواط وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 720 ميجاواط/ ساعة.
كما وقعت شركة «مصدر»، اتفاقية تعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وذلك لتطوير محطة طاقة شمسية عائمة بقدرة تصل إلى 3 جيجاواط على بحيرة ناصر بمحافظة أسوان جنوب مصر.
ووقّعت الشركة أيضاً مذكرة تفاهم مع جهاز «مستقبل مصر للتنمية المستدامة» لتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة تصل إلى 2 جيجاواط في منطقة شمالي نجع حمادي بمحافظة قنا.
صفقات استثمارية
وعقدت «مصدر» خلال العام مجموعة من الصفقات الاستثمارية، بهدف تعزيز محفظة مشاريعها المنتشرة حول العالم وتوسيع نطاق عملياتها، حيث استحوذت بموجبها على شركات ومشاريع عالمية كبرى في مجال الطاقة المتجددة، ففي شهر مارس الماضي، أعلنت «مصدر» عن توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على حصة 50% في شركة «تيرا-جن باور هولدينغز»، إحدى أكبر الشركات المستقلة المنتجة للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، من شركة «إنرجي كابيتال بارتنر».
وفي اليونان، استكملت «مصدر» صفقة الاستحواذ على 70% في شركة «تيرنا إنرجي اس ايه» التي تمتلك محفظة مشاريع بقدرة إجمالية تبلغ 1,2 جيجاواط وتستهدف الوصول إلى 6 جيجاواط بحلول عام 2029.
كما استحوذت «مصدر» على شركة «سايتا ييلد» من شركة بروكفيلد رينوابل مقابل قيمة مؤسسية بلغت 4.6 مليار درهم. في حين قامت «مصدر» و«إنديسا» باستكمال اتفاقية شراكة تهدف إلى تطوير مشاريع طاقة متجددة في أوروبا. وبموجب هذه الاتفاقية، استحوذت «مصدر» على حصة 49.99% في أصول شركة «إي جي بي إي سولار» مقابل قيمة مؤسسية بلغت 3,1 مليار درهم.
واستكملت الشركة أيضاً صفقة استحواذها على حصة 49% من مشروع محطات «دوغر بانك ساوث» لطاقة الرياح بقدرة 3.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية